افادت وكالة دولية بسيطرة مليشيات الحوثي الإنقلابية - ذراع إيران في اليمن - أمس الاثنين، على مناطق مهمة في محافظة مأرب النفطية، (170 كلم) شرق صنعاء.
ونقلت وكالة أنباء ((شينخوا)) عن مصدر محلي مسؤول إن مليشيا الحوثي الإرهابية، شنت هجمات مكثفة خلال الساعات الماضية على مواقع للقوات الحكومية في مديرية ماهلية جنوب محافظة مأرب.
وأكد المصدر للوكالة أن المليشيات الحوثية تمكنت الاثنين، من السيطرة على منطقة "الصدارة" الاستراتيجية في مديرية ماهلية والتي كانت مركزا لعمليات القوات الحكومية بالمديرية.
وتضم منطقة "الصدارة" طريقا رئيسيا يربط مديرية ماهلية بمديرية "رحبة" المجاورة ويستخدم الطريق للتحركات العسكرية للقوات الحكومية، حسب المصدر.
وأضاف مصدر الوكالة أن المليشيات سيطرت، أيضا خلال الـ48 الساعة الماضية على منطقة "سائلة ماهلية" المهمة، وكذا على منطقة "الخرابة" المطلة على منطقة "العمود" مركز المديرية.
وبحسب المصدر، فإن سيطرة الحوثيين المدعوميين من طهران، على مناطق "الخرابة، وسائلة ماهلية، والصدارة" وذلك بعد أيام من سيطرتهم على منطقة "العمود" مركز المديرية، تجعل معظم مناطق ماهلية تحت سيطرة المليشيات، لافتا إلى أنه لم يتبقى للقوات الحكومية سوى بعض المواقع في أطراف المديرية.
وأشار المصدر إلى أن المعارك ما تزال مستمرة ودخلت فعليا في أولى مناطق مديرية "رحبة" مأرب، المحيطة بمديرية ماهلية جنوب محافظة مأرب.
وعلى صعيد متصل، أكد مصدر عسكري في القوات الحكومية، لـوكالة (شينخوا) سيطرة المليشيات المتمردة، على منطقتي"السائلة والصداره"، مؤكدا أنه "سيتم استعادتهما خلال الساعات القادمة".
وأشار المصدر إلى وجود ترتيبات ووصول تعزيزات عسكرية بهدف استعادة كامل مناطق المديرية من قبضة المليشيات.
وتمكنت مليشيات الحوثي الاربعاء الماضي، من السيطرة على منطقة "العمود" مركز مديرية ماهلية بعد دفعهم بتعزيزات كبيرة وشنهم هجمات مكثفة، على مواقع قوات القبائل الموالية للشرعية، بعد تخاذل كبير من قبل قيادات عسكرية موالية للإخوان في الجيش.
وتشهد أطراف محافظة مأرب في مديريات مجزر (شمالا) وصرواح (غربا) والعبدية (جنوب شرق) تصاعد المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمليشيات الانقلابية، منذ عدة أسابيع إثر محاولة مسلحي الجماعة التوغل في المحافظة التي تضم أهم حقول النفط والغاز في البلاد.
