آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-09:21م

عربي ودولي


سياسات أردوغان تنذر بانسحاب واشنطن من قاعدة "أنجرليك"

سياسات أردوغان تنذر بانسحاب واشنطن من قاعدة "أنجرليك"

الأحد - 13 سبتمبر 2020 - 01:35 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - العين الاخبارية

تتزايد التكهنات حول استعداد الولايات المتحدة لسحب الرؤوس النووية الخمسين التي تخزنها حاليًا في قاعدة إنجرليك في مقاطعة أضنة التركية القريبة من الحدود السورية، إلى اليونان.

وذكرت صحيفة "جريك سيتي تايمز" اليونانية أن قاعدة إنجرليك الجوية تخضع للسيطرة التركية الأمريكية المشتركة منذ عام 1955 وهي واحدة من أهم الأصول الإستراتيجية لحلف الناتو، وكانت موقعًا مثاليا لتخزين القنابل النووية الأمريكية الموجهة ضد الاتحاد السوفيتي خلال فترة الحرب الباردة.

لكن السياسة الخارجية "المقلقة" للرئيس التركي رجب طيب أردوغان دفعت المسؤولين الأمريكيين إلى تكثيف الاستعدادات للانسحاب من قاعدة إنجرليك الجوية، وفقًا لسناتور جمهوري كبير ومحللين أمريكيين تحدثوا إلى صحيفة "واشنطن إكزامينر".

قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ويسكونسن رون جونسون، الذي يرأس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية لأوروبا في مجلس الشيوخ، لصحيفة "واشنطن إكزامينر": "لا نعرف ما الذي سيحدث لإنجرليك".

وأضاف: "نأمل في الأفضل، لكن علينا التخطيط للأسوأ".

وتابع جونسون: "نريد الحفاظ على وجودنا الكامل (في إنجرليك) وعلى تعاوننا في تركيا.. لا أعتقد أننا نريد إجراء هذا التحول الاستراتيجي. لكن من منطلق دفاعي، أعتقد أنه يتعين علينا النظر إلى حقيقة الوضع وأن نعترف بأن المسار الذي يسلكه أردوغان ليس جيداً".

وتابع، عند تطرقه لانسحاب محتمل من إنجرليك: "نحن ننظر بالفعل إلى اليونان كبديل".

يذكر أن للبحرية الأميركية قاعدة في جزيرة كريت اليونانية، وتتزايد أهمية هذا الموقع الاستراتيجي في ظل التوترات بين واشنطن وأنقرة.

واستطرد جونسون: "إنه أمر مؤسف للغاية أن يسلك أردوغان هذا الطريق. إنه أمر مقلق للغاية. وهو أحد الأسباب التي تجعلنا نعمل على زيادة وتحسين تعاوننا العسكري مع اليونان وتعزيز وجودنا في خليج سودا، لأن وجودنا في تركيا مهدد بالتأكيد".

يأتي تصريح جونسون هذا في وقت رفع فيه أردوغان المخاطر في شرق البحر الأبيض المتوسط بانتهاكاته المستمرة للمياه الإقليمية لكل من اليونان وقبرص.

وأشار التقرير إلى أن أردوغان وجد نفسه وحيدًا جدًا في هذا التصعيد لأنه لم يجد دولة واحدة تدعم علنًا إجراءاته العدوانية ضد اليونان وقبرص.

وقال أيكان إردمير، كبير محللي الشؤون التركية في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، وهو نائب تركي سابق ومعارض لأردوغان، خلال نقاش حول النزاع التركي اليوناني"ما يقلقني هو صدام غير مقصود" بين البلدين.

وأضاف: "حتى نزاع عسكري قصير الأمد (بين اليونان وتركيا) يمكن أن يكون ضاراً للغاية بحلف الناتو".

واعتبر إردمير أن الانفتاح الأمريكي على قبرص واليونان مصمم جزئياً للتحوط ضد تهديدات أردوغان المتصلة بقاعدة إنجرليك.

وقال: "لا تفكر واشنطن بالضرورة في بديل واحد لإنجرليك، لكن في عدد من الخيارات وفي خطة طوارئ بديلة لإنجرليك".