آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:49م

عربي ودولي


الصين تخاطر بانتهاك المنطقة العازلة مع تايوان

الصين تخاطر بانتهاك المنطقة العازلة مع تايوان

الثلاثاء - 22 سبتمبر 2020 - 02:02 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - وكالات

تصعّد الصين مخاطر المواجهة العسكرية في مضيق تايوان، حيث تسعى بكين لمنع تايبيه من مواصلة تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة وديمقراطيات أخرى متشابهة في الفكر.

وانتهكت طائرة تابعة لجيش التحرير الشعبي مرارا خط المنتصف بين تايوان والبر الرئيسي الصيني الأسبوع الماضي، في أحدث انتهاك في سلسلة من التدريبات العسكرية بالمنطقة.

ونقلت صحيفة “تشاينا تايمز” ومقرها تايبيه، الجمعة، عن مسؤولين عسكريين لم يتم الكشف عنهم، قولهم إن الطيارين الصينيين أشاروا إلى الاستعداد لمواصلة الممارسات، حيث أخبروا الأفراد التايوانيين، الذين حاولوا تحذيرهم بالابتعاد أنه “ليس هناك خط منتصف”.

وتم تداول التقرير على نطاق واسع من قبل وسائل إعلام رسمية صينية، حيث ردت قيادة مسرح العمليات الشرقية التابعة للجيش على أحد المنشورات، وحثت المواطنين على “تجاهل أي أوهام والاستعداد للحرب”.

وأصدر سلاح الجو التابع لجيش التحرير الشعبي بشكل منفصل مقطع فيديو السبت يظهر قاذفات طراز “إتش – 6” تشن هجوما محاكيا على مدرج طائرات مماثل للهجوم على قاعدة أندرسون التابعة لسلاح الجو في جزيرة غوام وهي منطقة انطلاق رئيسية لأي دعم أميركي لتايوان.

وقال مالكولم دايفيس، وهو مستشار دفاع سابق لدى الحكومة والآن محلل بارز بمعهد السياسة الاستراتيجية الاسترالية في كانبرا “مخاطر الحرب تزيد بشكل كبير، وإعادة رسم الخارطة فوق خط المنتصف في مضيق تايوان خطوة واضحة للغاية من جانب بكين، ليس فقط لزيادة الضغط ، لكن أيضا لتبرير استخدام القوة”.

وأضاف دايفيس “تلك المجسات العدوانية ربما تهدف إلى إثارة سلاح الجو التايواني لإطلاق النار أولا ثم يكون لدى بكين كل التبرير الذي تحتاجه”.

وتصاعدت حدة التوترات بين الصين والولايات المتحدة على عدة جبهات على مدار العام الماضي، في ظل وجود منازعات بين الدولتين بشأن التجارة، وجائحة كورونا، وتعزيز الوجود العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي، وسياسات بكين في هونغ كونغ، وإقليم شينجيانغ.

ونددت الصين الخميس بزيارة مسؤول أميركي رفيع إلى تايوان، معتبرة أنها ستشجّع “القوى الانفصالية” على الجزيرة، فيما تندفع واشنطن لدعم الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي عسكريا ودبلوماسيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين إن “الصين تعارض بشدة” زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي كيث كراش إذ أنها “ستشجّع سلوك قوى استقلال تايوان الانفصالية المتغطرسة”.
وتصّعد بكين أنشطتها العسكرية حول تايوان التي تعتبرها إقليما خاضعا لسيادتها ولم تتخل قط عن خيار استخدام القوة لإخضاع تايوان الديمقراطية لسيطرتها، وهي رسالة كررها الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي رغم أن تايوان لم تُبد أي اهتمام بالخضوع لحكم بكين.

وتايوان ليست دولة معترفا بها في الأمم المتحدة، حيث تهدد بكين باللجوء إلى القوة في حال إعلان استقلالها رسميا أو في حال تدخل خارجي، خصوصا من قبل الولايات المتحدة.

وفي صفقة تعد الأكبر في السنوات الأخيرة، وافقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا على بيع مقاتلات “أف – 16” بقيمة ثمانية مليارات دولار لتحديث أسطول الجزيرة المتقادم، كما تطالب الولايات المتحدة بضم تايوان إلى المؤسسات الدولية، بخاصة منظمة الصحة العالمية.

وأشارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إلى أنّ قيمة الصفقة يمكن أن تصل إلى 62 مليار دولار، وتشمل 90 مقاتلة، ومن المنتظر أن يتم الانتهاء منها حتى العام 2026.

وتايوان لديها أصلاً أسطول من مقاتلات “أف – 16” اشترتها من الولايات المتّحدة في 1992، لكنّ العقد الجديد سيتيح للجزيرة الحصول على أكثر طائرات حداثة ومجهزة بتكنولوجيا وأسلحة متطوّرة.

وقالت الصين الشهر الماضي، إنها ستفرض عقوبات على شركة لوكهيد مارتن الأميركية المصنعة للطائرات لبيعها أسلحة لتايوان.