آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:30م

اقتصاد


الخسائر تدفع شركة إيرباص إلى التسريح القسري للعمالة

الخسائر تدفع شركة إيرباص إلى التسريح القسري للعمالة

الأربعاء - 23 سبتمبر 2020 - 01:00 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - وكالات

دفع انهيار الطلب العالمي على السفر جراء جائحة كورونا إيرباص إلى خفض التكاليف في وقت تنفتح فيه شركة الطيران الأوروبية على بدء التسريح القسري للعمالة نظرا للخسائر الكبيرة التي سجلتها.

وقال جيوم فوري الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص لصناعة الطائرات لإذاعة “آر.تي.أل” الفرنسية الثلاثاء إن “الشركة ستبذل كل ما بوسعها لخفض التكاليف دون اللجوء إلى تسريح قسري للعمالة لكنها لا تستطيع ضمان عدم حدوث ذلك“.

وأبطأت شركات الطيران وتيرة تسليم طائرات جديدة مع تراجع معدلات السفر الجوي إلى جزء بسيط من مستواها الطبيعي بسبب القيود ومخاوف المسافرين المرتبطة بجائحة كوفيد – 19.

وأعلنت إيرباص أنها في حاجة إلى إلغاء 15 ألف وظيفة على مستوى العالم.

وقال فوري “الأزمة وجودية. حياتنا كشركة من المحتمل أن تصبح مهددة ما لم نتخذ الإجراءات الصحيحة، نحن نتخذها“.

وأضاف “الوضع شديد الخطورة ونواجه الكثير من الضبابية. لذلك أعتقد أنه لا أحد يمكنه ضمان عدم تطبيق تسريح قسري إذا لم نتكيف مع الوضع لاسيما إذا تطور أكثر من ذلك”.

وتابع “هناك الكثير من الإجراءات التي يمكننا اتخاذها بين التسريح الطوعي والتسريح القسري”.

وكان فوري أرسل خطابا للموظفين هذا الشهر حذر فيه من أن الشركة قد تطبق تسريحا قسريا للعمالة بعدما فشل قطاع السفر الجوي في التعافي من الجائحة بالسرعة المتوقعة.

وسبق وأعلنت الشركة في أبريل الماضي عن تأجيل خطط إنشاء خط تجميع جديد لطائرتها أي 321 في مدينة تولوز الفرنسية بسبب الأزمة الخانقة التي يواجهها قطاع الطيران نتيجة إجراءات مكافحة فايروس كورونا.

وكانت إيرباص قد كشفت خطط التوسع تلك في يناير حين كانت مشكلتها تتمثل في كيفية تلبية الطلب القياسي على الطائرات، حيث واجهت صعوبات في استيعاب الساعات الإضافية والتعقيد الذي ينطوي عليه تصنيع أكثر طائرات إيرباص ذات الممر الواحد طموحا.

وكانت إيرباص قد أعلنت في ذات الشهر عن تقليص الطاقة الإنتاجية لمصانعها بمقدار الثلث، مع اضطرار شركات الطيران العالمية إلى إيقاف تشغيل أغلب طائراتها بسبب القيود المفروضة على الحركة في أغلب دول العالم.

وقالت حينها إنها “تقوم الآن بمراجعة معدلات إنتاجها وخفضها للتكيف مع بيئة سوق فايروس كورونا المستجد”.

وأضافت أنها ستقوم الآن بتصنيع 40 طائرة من طراز أي 320، وطائرتين من طراز أي 330، وست طائرات من طراز أي 350. وأكدت أن “هذا يمثل خفضا لمعدلات ما قبل فايروس كورونا بنحو الثلث”.

وذكرت أنه “مع هذه المعدلات الجديدة تحافظ إيرباص على قدرتها في تلبية طلب الزبائن والإبقاء في نفس الوقت على قدرتها في التكيف أكثر مع تطورات السوق العالمي”.

وعلى مستوى العالم أعلن اتحاد النقل الجوي “إياتا” أن القطاع قد يحتاج إلى ما يصل إلى 200 مليار دولار لإنقاذ شركات طيران.