آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:44ص

اخبار وتقارير


إنقسام حاد في الحكومة بسبب إتفاق الرياض وتحذيرات من مخطط قطري للتصعيد 

إنقسام حاد في الحكومة بسبب إتفاق الرياض وتحذيرات من مخطط قطري للتصعيد 

الأربعاء - 07 أكتوبر 2020 - 12:53 ص بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

كشفت مصادر سياسية عن إنقسام حاد في صفوف الحكومة الشرعية بسبب تنفيذ إتفاق الرياض الموقع مع المجلس الإنتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر الماضي بهدف توحيد الصفوف لمواجهة جماعة الحوثي الإنقلابية .

وقال منصور صالح، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن الحكومة تشهد حالة انقسام، وهناك جزء أساسي منها يعمل على التعطيل وعلى عرقلة أي تقدم في مسار تنفيذ الاتفاق من خلال استمرار الاستفزازات وحرب الخدمات في عدن وعدم الجدية في تنفيذ الالتزامات الأولية .

وأوضح صالح في تصريح لـ”العرب” أن هناك تقدما في المسار السياسي في ما يتعلق بتشكيل الحكومة، في ظل الحوارات مع كافة المكونات بمشاركة المجلس الانتقالي، معتبرا أن هذه الحوارات قطعت شوطا كبيرا في التفاهم على طريقة توزيع الحقائب الوزارية بين الشمال والجنوب وبين المكونات المشاركة في الحكومة.

وفي المقابل حذرت مصادر سياسية يمنية من مخطط للتصعيد ترعاه الدوحة بهدف إفشال جهود إعلان الحكومة اليمنية الجديدة وتنفيذ اتفاق الرياض، عبر استخدام أدوات في الحكومة تعمل على التأزيم السياسي والإعلامي داخل معسكر “الشرعية”.

وأكدت المصادر اعتزام قطر تحريك أدواتها العسكرية بشكل فاعل خلال الفترة القادمة بعد أن نجحت في بناء أذرع عسكرية تحت مظلة “الشرعية” وبالتنسيق مع جماعة الإخوان، في كل من تعز وشبوة والمهرة، مستغلة انشغال التحالف العربي بمواجهة المشروع الإيراني في اليمن ومحاولة تجسير الهوة بين المكونات المناوئة للانقلاب الحوثي.

ورجحت مصادر “العرب” أن تبدأ أولى مظاهر النشاط العسكري المدعوم من الدوحة في اليمن عبر الاحتكاك بين ميليشيات “الحشد الشعبي” في تعز وقوات المقاومة المشتركة، في ظل مؤشرات على وجود تناغم بين الحشد الإخواني والحوثيين في مواجهة قوات طارق صالح في الساحل الغربي، كما ستلعب الميليشيات التي مولت قطر عملية إنشائها في شبوة وأبين دورا في إفشال تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض ودفع الأمور باتجاه المواجهة المفتوحة مع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي.