أثارت شهادة أمير سعودي بشأن القضية الفلسطينية وموقف بلاده منها ومن قيادتها الحالية، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي .
وقال أمين مجلس الأمن الوطني السعودي السابق الأمير بندر بن سلطان، ضمن الجزء الثالث من مقابلة "مع بندر بن سلطان"، الذي أذيع على شاشة "العربية" مساء الأربعاء، أن نكران الجميل من جانب القيادات الفلسطينية لن يؤثر على تعلق السعودية بقضية الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أنه بات من الصعب الوثوق بقياداتهم.
وأكد "إن فلسطين بالنسبة لنا هي فلسطين وليست برؤسائها" مشيرا إلى أن القيادات الفلسطينية كانت تتهرب من حل القضية.
كما أوضح أن القيادات الفلسطينية ترى أن إيران وتركيا أهم من الرياض والكويت وأبوظبي والقاهرة ودبي ومسقط.
وقال "نعيش في مرحلة صعبة وعالم مضطرب وواجب على قيادتنا وولاة أمرنا الحفاظ على أمننا الوطني ومصالح شعوبنا الأمنية والاقتصادية والإجتماعية.
وكشف الأمير بندر أن مصر تسعى ليل نهار لحل القضية الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة، لكن ما يأتيها من غزة هو الإرهاب والقتل.
وتعليقا على المقابلة، وصف وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، إن شهادة الأمير بندر بن سلطان للتاريخ تمثل سردا صادقا لالتزام السعودية الشقيقة ودول الخليج العربي تجاه القضية الفلسطينية.
وأضاف "المصارحة تأخرت ولكنها تبقى ضرورية، فرص الأمس لن تتكرر والمقاربة العقلانية والتي تراعي مصالحنا اولا والتزامنا الاخلاقي بالقضية الفلسطينية تبقى عنوان المرحلة".
بدوره قال السياسي الجنوبي، وعضو المجلس الإنتقالي الجنوبي، لطفي شطارة، أن شهادة الأمير بندر بن سلطان فيها عبر ومواقف لمن يريد أن يفهم سبب فشل القضية الفلسطينية .. لافتاً إلى أن القضية الفلسطينية قضية عادلة محاموها فاشلين .
واضاف "شهادة الأمير بندر مرة أخرى فيها دروس في السياسة والدبلوماسية وعبر موثقة بأن الفرص قد لا تتكرر، ومن لديه قضية عليه إنتهاز الفرص المتاحة والبناء عليها للوصول إلى الهدف" .
وفيما يلي أجزاء شهادة الأمير بندر الثلاثة كاملة :