آخر تحديث :الأحد-11 مايو 2025-08:12ص
اخبار وتقارير

الحوثي يحتطب أحفاد بلال وقودا للحرب في الساحل الغربي

الحوثي يحتطب أحفاد بلال وقودا للحرب في الساحل الغربي
الإثنين - 12 أكتوبر 2020 - 10:17 م بتوقيت عدن
- عدن - نافذة اليمن

تواصل جماعة الحوثي الإرهابية استغلال الوضع المادي المتردي لشريحة المهمشين "ماتسميهم بأحفاد بلال" لتجنيدهم والزج بهم في الصفوف الأولى لمحارق الموت في جبهات القتال بالحديدة.

 
وعقد كبار مسؤولي الحوثي في الحديدة اجتماعا ناقش تجنيد دفعة جديدة من مهمشي المحافظة وإرسالهم إلى جبهات القتال بحسب ما كشفته وكالة "سبأ" الحوثية.
 
واعترفت الوكالة الحوثية بأن رئيس جامعة دار العلوم الشرعية المدعو محمد بن محمد علي مرعي ونائبه المدعو علي العضابي حضرا اجتماع الحوثيين لتجنيد مهمشي المحافطة.
 
وتوعدت بتجنيد كتائب حوثية للقتال لديها في جبهات الحديدة بعد أن تكبدت خسائر بشرية صادمة ربت عن 400 صريع ما بين قيادي وعنصر ميداني، خلال أربعة أيام من المواجهات التي شهدتها جبهة الدريهمي وغيرها بذات المحافظة، ذلك ما يمثل خرقا جديدا وواضحا لاتفاق السويد التي جددت ترحيبها مؤخرا بالالتزام بتطبيقه وتنفيذ بنوده.
 
وكشفت مصادر محلية في 5 مديريات بالحديدة، عن مقتل 143 عنصراً من أصل 2200 "مهمش" تمكنت المليشيا الحوثية من تجنيدهم والزج بهم إلى جبهات القتال خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
 
ووفقا للمصادر، من بين المجندين المهمشين أو ممن تطلق عليهم الميليشيا الحوثية "أحفاد بلال" في محافظة الحديدة وحدها، قرابة 400 مجند حدث، وهو ما يعد جريمة ثانية تضاف إلى جرائم استغلال المليشيا لهذه الشريحة.
 
وكانت جماعة قد أرسلت أولئك المجندين السابقين إلى معسكرات تدريب سرية تابعة لها في مديريات "برع وباجل واللحية" شرق وجنوب شرق الحديدة، ومن ثم دفعت بهم لاحقاً إلى جبهات القتال التي صعّدت من عملياتها خلال يوليو وأغسطس وسبتمبر وحتى مطلع أكتوبر الجاري.
 
وفي السياق دعا رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين نعمان الحذيفي، الأمم المتحدة ومبعوثها في اليمن مارتن غريفيث والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحماية هذه الشريحة من التصفية العرقية التي يتعرضون لها كواجب أخلاقي وحق إنساني وأممي أكدت عليه التشريعات والمواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية.
 
وأكد الحذيفي، في تصريحات صحفية أن مليشيا الحوثي تقوم بدفع المغرر بهم من الأطفال والشباب ذوي البشرة السوداء كدروع بشرية من خلال تقديمهم في الصفوف الأمامية للقتال وعناصرها في مؤخرة الجبهة، وهو ما أدى إلى وقوع الكثير منهم قتلى وجرحى.
 
وتشيع مليشيا الحوثي عشرات القتلى يوميا في صفوفها منذ سنوات، الأمر الذي أدى لفقدانها قوة من قدرة الحشد، ولجأت إلى فئات المهمشين الضعيفة لتجنيدهم واستغلالهم في حربها على اليمنيين.

وأعتبر مراقبون اضطراب المليشيا ولجوءها إلى تحشيد وتجنيد المهمشين واغراقهم بشعارات زائفة من خلال تسميتها لهم بـ"احفاد بلال" ليس إلا واحدة من منهجيات غسل عقول البسطاء والتلاعب بهم نفسيا نزولا عند تطبيق رغباتها الدموية، وسبق وان استخدمت ذات الطرق بتجنيدها المئات من المهاجرين الافارقة.
 
وأشاروا إلى ان المليشيا تحاول ان تحافظ على من تبقى من عناصرها بعد أن تعرضت لموجة انتقادات واسعة من قيادات الصف الأول لديها، إثر الخسائر البشرية الفادحة، وكذلك تراجع المشايخ القبليين الكبير في الدفع بابنائهم وابناء القبائل للقتال مع المليشيا بعد ان ادركت ان ابواب الحرب ستظل مفتوحة امام صلف المليشيا وعنصريتها واقصائها لكل من لا ينحدرون من ذات السلالة.