آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-03:01م

اخبار وتقارير


الحوثي يفخخ عام صنعاء الدراسي بأفكار الموت

الحوثي يفخخ عام صنعاء الدراسي بأفكار الموت

الأحد - 18 أكتوبر 2020 - 03:50 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

 

ذهبت جماعة الحوثي لتفخيخ عقول اليمنيين وغسل ادمغتهم، مع تأسيس سياسة تجهيل ممنهجة، على الرغم من القتل والتدمير والتخريب للبنى التحتية من قبل هذه المليشيات في اليمن.

وانطلق العام الدراسي في صنعاء ومناطق مليشيا الحوثي، السبت، وذلك بعد شهر ونصف من انطلاق الدراسة في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وخلافا للاختلاف بمواعيد انطلاق الدراسة، أدخلت المليشيا الانقلابية تغييرات جوهرية بالمنهج الدراسي.

ووفقا لخبراء، فإن تغيير المنهج هو وسيلة المليشيات الحوثية لتحقيق لنشر سياسية التجهيل، حيث تم إخراجها عن إطارها الوطني، وتوجيهها لخدمة أهدافهم السلالية والطائفية، والتأسيس لثقافة الإقصاء والتخريب.

وأكد مدير الإدارة العامة للإعلام التربوي والنشر في وزارة التربية والتعليم اليمنية، محمد حسين الدباء، في تصريح للعين الإخبارية، أن المليشيا الحوثية دأبت على تسميم عقول الأجيال القادمة، وتعبئتهم بلغةٍ طائفية.

وحذر الدباء من صناعة جيل بذاكرةٍ وطنيةٍ مشوهةٍ، تؤمن بالعنف وتكفر بالوسطية، من خلال بث السموم والأفكار السلالية في المناهج التعليمية.

ولفت إلى أن الحوثيين يسعون من خلال تحريف المناهج لاستقطاب الآلاف من الشباب والفتيان والزجِّ بهم في جبهات القتال.

وأضاف الدباء أن الجيل القادم الذي يصنعه الحوثيون من خلال تحريف المناهج يضع اليمن أمام قنبلة موقوتة؛ قد تنفجر مستقبلاً بأفكارٍ ظلامية لن يجني منها اليمنيون سوى الدمار والحروب.

وكان وزير الإعلام معمر الإرياني قد اتهم الحوثيين بمحاولة تجهيل المجتمع واستلاب إرادته، عبر تدريس مناهج تعليمية محرفة في المدارس داخل نطاق سيطرتهم، تخدم "الأجندة الإيرانية التخريبية".

وقال الإرياني إن الحوثيين استقبلوا العام الدراسي الجديد بمناهج محرفة في الصفوف الدراسية الأولى؛ بهدف غسل عقول أطفال اليمن، وتزوير التاريخ، وتوزيع استمارات فرز سياسي ومذهبي للكادر التعليمي.

وأكد الوزير اليمني أن مليشيات الحوثيين تستغل التعليم في الاستثمار وتمويل مجهودها الحربي، وأن ما تفعله هي عمليات تجريف منظم للقطاع التعليمي، تستهدف دفع الطلاب خارج مقاعد الدراسة، وإفراغ العملية التعليمية من مضمونها.

وأشار إلى أن الجماعة تستهدف تجهيل المجتمع واستلاب إرادته، وإدارته لصالح تكريس الأجندة الإيرانية التخريبية، التي سيدفع ثمنها اليمن والمنطقة والعالم أجمع لأجيالٍ قادمة.

وفي الوقت الذي توقفت عملية طباعة كتب المناهج المدرسية في المناطق المحررة، بسبب تأخر الحكومة اليمنية بتوفير تكاليف طباعتها، ومستحقات العاملين في المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي بمدينتي عدن والمكلا، يجتهد الحوثيون في إغراق المحافظات المحررة بكتبهم ومناهجهم الطائفية.

وأكدت مصادر تعليمية في عدن للعين الإخبارية، أن كتبًا دراسية طائفية مطبوعة في صنعاء بدأت بغزو المناطق المحررة، تروّج لأفكار الحوثيين في الطائفية والتدميرية.

ووُجد في بعض الكتب المحرفة التي تم رصدها في عدن، مغالطات حوثية وتزوير متعمد لتاريخ الثورة اليمنية، حيث وجد في منهج التربية الاجتماعية لإحدى الصفوف الابتدائية، الإشارة إلى أن انقلاب الحوثيين في 21 سبتمبر 2014، كان ثورةً تصحيحية لثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر!!.

ومنذ شهور يحتج عمال وموظفو المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، لمطالبة الحكومة بتشغيل المطابع، وبدء طباعة المناهج الدراسية، وصرف مرتباتهم الموقوفة.

وحذر المحتجون من أن الطلبة الملتحقين بالمدارس في المناطق المحررة مهددون بعامٍ دراسي بلا كتب، مؤكدين أن ذلك سيعطي الفرصة للانقلابيين الحوثيين باستخدام كتبهم التي تروّج لأفكارهم وعقائدهم.