آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-10:03م

اخبار وتقارير


تعنت حوثي يفشل الجهود الأممية لفتح الطريق الرابط بين الجنوب والشمال

تعنت حوثي يفشل الجهود الأممية لفتح الطريق الرابط بين الجنوب والشمال

الأحد - 08 نوفمبر 2020 - 10:17 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

أفادت مصادر مطلعة أن فتح الطريق العام الرابط بين مدينتي الضالع وإب والمغلق منذ عام في منطقة الفاخر جراء المواجهات لم يفتح بعد، رغم الاتفاق مع لجنة وساطة واستجابة السلطة المحلية بالضالع لجهود أممية لفتح تلك الطريق.

وكان مقرراً بالاتفاق مع اللجنة الأممية والصليب الأحمر وقيادتي محور الضالع والعمليات المشتركة وقيادة التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، الذي تمَّ شمال مديرية قعطبة يوم أمس، على أن يتم فتح الطريق الرابط بين مدينتي الفاخر وإب وإنشاء ممراً آمناً وخفض حدة التصعيد من الطرفين اِبتداءً من اليوم الأحد في تمام الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت العاصمة عدن، إلَّا أنَّ المليشيات الحوثية قامت بالخرق وإطلاق النار على السيارات من مواقعها العسكرية المطلة على جانبي الطريق المؤدي إلى مدينة الفاخر فور دخول الإتفاق حيِّز التنفيذ.

وضمن السياق ذاته، فإنَّ النقاط الأمنية للقوَّات المُسَلَّحَة الجنُوبيَّة والمُشتركة سمحت صباح اليوم الأحد بمرور البضائع وفتحت الطريق أمام حركة المسافرين وطلاب الجامعات وللجانب الإنساني وإسعاف المرضى من مناطق محافظة إب إلى مستشفيات محافظة الضالع، إلَّا أنَّ المليشيات الحوثية أطلقت النار على السيارات المارَّة بالطريق العام، وهو الأمر الذي يعتبر خرقاً واضحاً للاتفاق، ومحاولةً حثيثةً من المليشيات لجرِّ المنطقة إلى مواجهات عسكرية محتدمة.

وتضمّن الاتفاق الذي كان تحت إشراف مكتب المبعوث الدولي بفتح الطريق أمام المواطنين والمركبات والسيارات وتسهيل حركة نقل البضائع واحتياجات المواطنين بين الشمال والجنوب على أن يؤجل فتح طريق مُريس ـ دمت ـ صنعاء في وقتٍ لاحقٍ عقب الاتفاق على ذلك، وكذلك السماح لِفِرَق الإغاثة الإنسانية بالعمل في مناطق التماس التي تشهد مواجهات مستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين والمتضررين وبما يضمن حمايتهم.

ولكن يبدو أن المتضرّر الحقيقي من وراء خروقات مليشيات الحوثي هي المحافظات الشمالية التي تقبع تحت سيطرة المليشيات الحوثية والتي تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على البضائع القادمة من ميناء عدن وكذا السفر عبر مطار عدن الدولي.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادرٌ عسكريةٌ مطلعة بالقوَّات المُسَلَّحَة الجنوبيَّة غرب مديرية قعطبة للمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي، أنَّ تراجع المليشيا عن موافقتها السابقة بفتح الطريق وإعاقة تنفيذ الاتفاق قد نسف كل الجهود الحثيثة للجنة الأممية والصليب الأحمر الدولي، وأكّدت المصادر أن المليشيات قامت بتفجير الجسور وزرع الألغام والعُبُوَّات المُمَوَّهة الناسفة في جانبي الطريق الذي تحت سيطرتها وأنها لم تقم بإزالة الألغام كما هو متفق.

من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم جبهات محور الضالع فؤاد قائد جباري للمركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي، إنَّ نقاطنا الأمنية في محيط مدينة الفاخر الاستراتيجيَّة غرب مديرية قعطبة قامت بفتح الممرّات الآمنة من جانب واحد وتعتبر الطريق سالكة من جانبنا أمام المركبات والمارة إلى آخر نقطة تابعة لنا.

وأضاف: أنَّ الطرف الآخر لا يزال يعرقل جهود فريق مكتب المبعوث الدولي الرامية لفتح الممرَّات الإنسانية ولا تزال هذه الممرَّات مقطوعة من جهة المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية جنوب محافظة إب اليمنيَّة حتى اللحظة بسبب تعنَّت المليشيات الحوثية وإصرارها على تحدّي الإرادة الأممية.

وفي نفس السياق، قال:" نحن التزمنا بما تمَّ التوافق عليه بيننا وبين مكتب المبعوث الأممي وعلى مكتب المبعوث التخاطب مع الطرف الآخر باعتباره المعرقل للاتفاق".

ونوّه إلى أنّ مصادرنا من عمق العدوّ تشير إلى أنَّ المليشيات الحوثية لا زالت تقوم بزراعة حقول الألغام حتَّى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت عشية زيارة وفد مكتب المبعوث الأممي في الطريق الغربية السالكة إلى مدينة الفاخر وهو ما يدل على ان هذه المليشيات تتعمد عرقلة كل مساعي الاتفاق وعدم فتح هذه الممرّات التي قامت هي بقطعها وتفجير جسور الطرقات وزرع الألغام فيها منذُ اليوم الأول للمعارك شمال وغرب محافظة الضالع.

وعبّر فؤاد جباري في ختام حديثه، عن صدمته من حجم الأزمة الإنسانية التي تعانيها المناطق التي تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية جرّاء ما تفرضه المليشيات من حصار عليهم في ظروف إنسانية مأساوية.