آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-03:11ص

اخبار وتقارير


ترويج شائعات ومزاعم جديدة بشأن مأرب .. السعودية تغضب نشطاء الإصلاح في اليمن

ترويج شائعات ومزاعم جديدة بشأن مأرب .. السعودية تغضب نشطاء الإصلاح في اليمن

الإثنين - 16 نوفمبر 2020 - 03:13 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - فريق الأخبار

 

 

 

يبدو أن الإجراءات الآخيرة التي إتخذتها المملكة العربية السعودية، ضد تنظيم الإخوان، إبتداءاً بتصنيفه تنظيماً إرهابياً وصولاً إلى التفاعل الشعبي الواسع مع هذه الإجراءات، أغضبت نشطاء حزب الإصلاح وخاصة المقيمين في تركيا والمعروفين بولائهم الشديد للتنظيم الإرهابي وتوجهاته التخريبية في المنطقة العربية .

وظهر الصحفي والناشط في حزب الإصلاح المقيم في تركيا، ياسين التميمي، اليوم الاحد، بمقال ينتقد فيه الإجراءات السعودية والتفاعل الشعبي، بل أنه اعتبر هذا الإجراء إستهداف للشعب اليمني الذي لازال يعيش حتى اليوم آثار أحداث فبراير التي أشعلها حزب الإصلاح وكان من نتائجها إنقلاب جماعة الحوثي التي شاركت في الأحداث، على الشرعية الدستورية في البلاد .

وزعم أن هذه الإجراءات وما رافقه من تفاعل خطباء المساجد معها، إنكشاف لـ"سوء النوايا" السعودية تجاه الشعب اليمني، وأنها إستهداف لما أسماها المقاومة الشعبية التي تقاتل الميليشيات الحوثية الإنقلابية، متناسياً -الكاتب- أن حزب الإصلاح وعقب الإنتصارات التي تحققت على الارض نكل بأفراد المقاومة الشعبية وأستبدلها بوحدات مسلحة أطلق عليها مسمى "الجيش الوطني" وهو نفس الجيش الذي سلم الأراضي المحررة والمعسكرات التي كانت تمتلئ بالعتاد العسكري في نهم والجوف للميليشيات الإنقلابية مطلع هذا العام .

وذهب الكاتب في مقاله إلى ربط هذه الإجراءات بالمواجهات التي تشهدها جبهات محيط مأرب منذ أشهر بعد نجاح الميليشيات الحوثية إحداث إختراق في عدد من المديريات عقب إنسحاب العناصر والأفراد الموالية للإصلاح من الجبهات المحيطة بمأرب بالتزامن مع سقوط معسكر فرضة نهم بسلاحه وعتاده بيد الميليشيات الحوثية، والذي برره الكاتب أنذاك في منشور على حسابه بالفيسبوك، بأنه إحتجاج على تعيين الفريق صغير بن عزيز، رئيساً لهيئة الأركان العامة .

وتناسى الكاتب أنه لولا رجال القبائل التي إتهمتها قيادات عسكرية إخوانية بالخيانة، والوحدات العسكرية غير الحزبية والغارات الجوية لمقاتلات التحالف العربي، لكانت الميليشيات تسرح وتمرح حالياً في قلب مدينة مارب، أخر معاقل الشرعية في الشمال، بل أنه ذهب إلى نسج مزاعم جديدة تتحدث عن إنسحاب القوات السعودية من مواقع عسكرية في محيط مارب، مع العلم أنه وعدد من نشطاء الإصلاح كانوا ينفون تواجد أي قوات غير عناصر الإصلاح في تلك الجبهات .

لكن الكاتب لم ينسى أن يستغل إجراءات السعودية الهادفة إلى تعزيز الإستقرار الداخلي وتأمين مدنها من العمليات الإرهابية، للهجوم على دولة الإمارات العربية المتحدة، التي وعلى الرغم من مغادرة قواتها العسكرية وبعثاتها الإنسانية اليمن قبل أشهر إلا أنها لازالت في مرمى نيران شائعات ومزاعم نشطاء الإصلاح .

ولم يتوقف الكاتب التميمي عند هذا الحد، بل ذهب إلى إعادة ترديد المزاعم والشائعات التي ترددها الناشطة الإخوانية وذراع قطر وتركيا في المنطقة، توكل كرمان، حول وجود مقاومة داخلية في السعودية، وأن هذه الإجراءات تستهدف في المقام الأول كسر شوكة هذه المقاومة المزعومة، ليؤكد بذلك صحة الإجراءات التي أتخذتها السلطات السعودية لمنع إنجرار المملكة نحو مستنقع الفوضى تحت ذريعة الحريات والحقوق، كما حدث في سوريا واليمن وليبيا ومصر . 

عموماً فإن كل ما سرده الكاتب، لا يعدو عن كونه محاولة للتنفيس عن غضبه وغضب اقرانه من نشطاء الإصلاح الذين سيظلون يرددون نفس المزاعم والشائعات رداً على إجراءات الحكومة السعودية والفعاليات الشعبية ضد تنظيم الإخوان الذي أضحى تنظيماً إرهابياً في ارض الحرمين .