تحدثت مصادر إعلامية وحقوقية متعددة، عن حالة إستنفار يعيشها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، منذ ايام، لحماية ميليشيا الحوثي الإنقلابية، التي باتت قريبة من تصنيف واشنطن لها بإنها "منظمة إرهابية" .
وقال الصحفي اليمني، صالح البيضاني، في تغريدة له بتويتر، أن الأيام الماضية كانت الأصعب في حياة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث .. مشيراً إلى أن غريفيث قضى الكثير من الوقت وهو يجري الإتصالات، للحيلولة دون تصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية من قبل الإدارة الأمريكية .
نفس المعلومة أوردها الصحفي والحقوقي همدان العليي، الذي أكد في تدوينة على تويتر، أن غريفيث يبذل منذ عام جهوداً كبيرة لثني واشنطن عن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية .
وقال أن غريفيث تواصل تواصل مع الخارجية الأمريكية وتواصل مع ألمانيا والسويد لحثها على التخاطب مع أمريكا، كما تواصل مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت لنفس الشأن .. مضيفاً بسخرية أن الناطق باسم الميليشيات ورئيس وفدها التفاوضي محمد عبدالسلام لم يبذل الجهود التي يبذلها غريفيث .
وقبل يومين كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لتصنيف مليشيات الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية" قبل مغادرة منصبه في يناير/كانون الثاني القادم.
وقال المصدر للمجلة "لقد كانوا يفكرون في ذلك منذ فترة، لكن بومبيو يريد تسريع هذا المسار"، مشيرا إلى أنه "جزء من سياسة الأرض المحروقة التي تتخذها الإدارة الأمريكية (إدارة ترامب)".
وفي حال أعلنت الإدارة الأمريكية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، فإن أول إجراء ستتخذه هو تجميد ارصدتهم المالية في مختلف البنوك وحظر سفر قيادات الجماعة أو تنقلهم بين البلدان .
ويتهم نشطاء وسياسيون يمنيون المبعوث الأممي غريفيث بالإنحياز للحوثيين والتدخل لحمايتهم دائماً عند إقتراب سقوطهم من خلال الإتفاق أو الهدنات التي لا يلتزمون بها .