كشفت مصادر في صنعاء ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية، عن حملة إعتقالات تنفذها سلطات الحوثي بشكل واسع على خلفية إنباء عن إنتفاضة جديدة قد تشهدها تلك المناطق على خلفية نكوص الميليشيات عن الوعد بصرف نصف راتب شهري بعد أن عدلته إلى ربع راتب .
وذكرت المصادر ان الاف المعلمين يستعدون للقيام بهذه الإنتفاضة الأمر الذي دفع بسلطات الحوثي إلى بث العشرات من عناصرها في المدارس الحكومية لرصد تحركات المعلمين والوشاية بهم إلى جانب إيعازها لأتباعها بتهديدهم بالسجن والفصل من الوظيفة.
ووفق جريدة الشرق الأوسط في عدد اليوم، فقد أوضحت المصادر أن معلمين في مدارس صنعاء تعرضوا في الأيام الماضية لموجة من التعسفات الحوثية والتهديد بالإقصاء والاعتقال والسجن، في وقت تشهد فيه معظم مدارس العاصمة غليانا في أوساط المعلمين والعاملين التربويين، بالتزامن مع مساع للجماعة لامتصاص ذلك الغضب إما بالقمع وإما الاعتقال بغية القضاء على الانتفاضة الوشيكة.
ويعاني نحو 130 ألف معلم ومعلمة وعامل في القطاع التربوي الخاضع للجماعة من توقف رواتبهم منذ أكثر من 4 سنوات، باستثناء المساعدات النقدية المحدودة التي تقدم من وقت لآخر من قبل المانحين الدوليين عبر «اليونيسيف».
وكان رئيس مجلس حكم الانقلاب مهدي المشاط أعلن على الملأ قبل أيام أن جماعته لا تستطيع صرف نصف الراتب الذي كان أمر به رغم الإيرادات المالية الضخمة التي تقوم بجبايتها الميليشيات وتقوم بإنفاقها على المجهود الحربي وعلى الموالين لها.