آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:15ص

اخبار وتقارير


الرياض تبدي إمتعاضها من تزايد نشاط الإخوان في أروقة الشرعية وتعطيل إتفاق الرياض

الرياض تبدي إمتعاضها من تزايد نشاط الإخوان في أروقة الشرعية وتعطيل إتفاق الرياض

الجمعة - 27 نوفمبر 2020 - 10:01 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - غرفة الأخبار

كشفت مصادر سياسية أن الرياض أبدت إمتعاضها وإستيائها من تزايد نشاط الإخوان -في إشارة إلى حزب الإصلاح- داخل أروقة الشرعية وتعطيها لجهود تنفيذ إتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الإنتقالي الجنوبي، مطلع نوفمبر 2019م .

وأشارت المصادر إلى أن اللقاء الذي جمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مقر إقامته بالرياض مع نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مساء الأربعاء، كان حاسما في حل العديد من القضايا العالقة.

وأكد نائب وزير الدفاع السعودي، الذي يشرف على الملف اليمني، في تغريدة على تويتر عقب الاجتماع مع الرئيس اليمني “حرص قيادة المملكة على تحقيق الاستقرار والأمن والنماء للشعب اليمني الشقيق، والمضي قدمًا لتنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز السلام والاستقرار ووضع مصلحة اليمنيين فوق كل الاعتبارات”.

وبحسب جريدة العرب اللندنية، فقد كشفت مصادر يمنية مطلعة أن الأمير خالد بن سلمان أبلغ قيادة “الشرعية” اليمنية بضرورة تنفيذ اتفاق الرياض، وأنه جدد الضمانات التي قدمها التحالف العربي والمتعلقة بتنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق، بعد الإعلان عن الحكومة، إضافة إلى إيصال رسالة واضحة تفيد بانزعاج التحالف من محاولات بعض الأطراف المرتبطة بتركيا وقطر داخل “الشرعية” والتي تعمل على عرقلة تشكيل الحكومة.

وردت تلك الأطراف بسرعة على تسريب محتوى الاجتماع بين الرئيس اليمني ونائب وزير الدفاع السعودي بشأن إعلان الحكومة بتسريبات مضادة تقول إنه لا حديث عن حكومة قبل التزام المجلس الانتقالي بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، وهو ما يعني أن أمر تشكيل الحكومة سيظل معلقا بين رغبة السعودية في التسريع، والتعطيل الذي يصدر من قطر وتركيا، حيث تتمركز قيادات الإخوان.

ولفتت المصادر إلى تزايد نشاط تيار قطر في الحكومة الشرعية وبعض قيادات الإخوان في اليمن الساعية لإفشال اتفاق الرياض والدفع باتجاه مواجهة مفتوحة بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، والضغط على الرئاسة اليمنية إعلاميا وسياسيا للتراجع عن التفاهمات حول تنفيذ بنود الشق السياسي من اتفاق الرياض وفي مقدمتها تشكيل الحكومة برئاسة معين عبدالملك، ومن ثم إشراف الحكومة على تنفيذ الشق العسكري بالتنسيق مع التحالف العربي بقيادة السعودية.

واعتبرت مصادر مطلعة أن تصريحات قيادة حزب الإصلاح اليمني الرافضة لإعلان الحكومة من داخل تركيا، بالتزامن مع أنباء عن مغادرة عدد كبير من قياديّي الحزب إلى تركيا ومن بينهم القيادي البارز في الإصلاح عبدالمجيد الزنداني، كانت بمثابة استفزاز لدول التحالف العربي ومؤشر على عمق الاختراق القطري – التركي للحكومة اليمنية وتأثيرها على قرار “الشرعية”.

وجاءت التطورات المتسارعة في هذا الشأن عقب تزايد المؤشرات على اعتزام التنظيم الدولي للإخوان وكذلك قطر وتركيا البدء بمرحلة تصعيد جديدة في الملف اليمني، عبر توظيف أدوات الجماعة في اليمن، والتحول اللافت في الخطاب الإعلامي لإخوان اليمن بكافة أجنحتهم التي كانت تتبادل الأدوار خلال السنوات الماضية، بعد إعلان رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي في تغريدة من تركيا رفض حزبه تشكيل الحكومة الجديدة، قبل تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.

وتتمحور الضغوط التي يمارسها حزب الإصلاح والتيار الموالي لقطر حول ضرورة البدء بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض قبل الإعلان عن الحكومة، فيما يؤكد المجلس الانتقالي الجنوبي أن تنفيذ الشق العسكري والأمني يعني بالضرورة انسحاب القوات التابعة للإخوان من محافظتي أبين وشبوة.

وتشير مصادر “العرب” إلى افتعال حزب الإصلاح الإخواني خلافا جديدا حول توزيع الحقائب الوزارية وتسمية الوزراء بعد التوافق عليها عدةَ مرات، في محاولة لخلق الذرائع لإفشال جهود تشكيل الحكومة وفرض أسماء من المحسوبين على الإخوان وزراءَ ضمن حصة الرئيس هادي في الحقائب الوزارية أو من خلال حصص الأحزاب الأخرى التي يهيمن الإخوان على قرارها السياسي.