آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:44ص

فن وثقافة


الكشف عن سر كون الضحك مهم لأجسادنا وعقولنا!

الكشف عن سر كون الضحك مهم لأجسادنا وعقولنا!

الثلاثاء - 01 ديسمبر 2020 - 10:00 م بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / ساينس ألرت

تضيف التسلية والمفاجآت السارة، والضحك الذي يمكن أن تثيره، طعما ورونقا مميزا إلى نسيج الحياة اليومية.

ويمكن أن تبدو تلك الضحكات والقهقهات وكأنها مجرد هراء سخيف. لكن الضحك، استجابة للأحداث المسلّية، يتطلب الكثير من العمل، لأنه ينشط العديد من مناطق الدماغ: المناطق التي تتحكم في المعالجة الحركية والعاطفية والمعرفية والاجتماعية.

وكما وجدت جانيت إم غيبسون، أستاذة علم النفس المعرفي في كلية غرينيل، عند كتابة "مقدمة في علم نفس الفكاهة"، يقدر الباحثون الآن قوة الضحك في تعزيز الرفاهية الجسدية والعقلية.

القوة الجسدية للضحك

يبدأ الناس بالضحك في سن الطفولة، عندما يساعد ذلك في تطوير العضلات وقوة الجزء العلوي من الجسم. ويعتمد الضحك على مجموعات معقدة من عضلات الوجه، غالبا ما تنطوي على حركة العينين والرأس والكتفين. وينشط مناطق متعددة من الدماغ: القشرة الحركية التي تتحكم في العضلات، والفص الأمامي الذي يساعدك على فهم السياق؛ والجهاز الحوفي الذي يعدل المشاعر الإيجابية.

ويؤدي تشغيل كل هذه الدوائر إلى تقوية الاتصالات العصبية، ويساعد الدماغ السليم على تنسيق نشاطه.

ومن خلال تنشيط المسارات العصبية للعواطف مثل الفرح والمرح، يمكن للضحك أن يحسن مزاجك ويجعل استجابتك الجسدية والعاطفية للتوتر أقل حدة.

القوة المعرفية للضحك

ويعتمد حس الفكاهة والضحك على قدر كبير من الذكاء الاجتماعي وموارد الذاكرة العاملة.

وتحتاج إلى حل عقلي للسلوك أو الحدث المفاجئ - وإلا فلن تضحك. ويمكن أن يؤدي استنتاج نوايا الآخرين وأخذ وجهة نظرهم إلى زيادة حدة الضحك والتسلية التي تشعر بها.

قوة الضحك العقلية

يدرس باحثو علم النفس الإيجابي كيف يمكن للناس أن يعيشوا حياة ذات معنى ويزدهروا. ينتج عن الضحك مشاعر إيجابية تؤدي إلى هذا النوع من الازدهار.

وهذه المشاعر - مثل التسلية والسعادة والمرح والفرح - تبني المرونة وتزيد من التفكير الإبداعي. وتزيد من الرفاهية الذاتية والرضا عن الحياة.

ووجد الباحثون أن هذه المشاعر الإيجابية التي يتم تجربتها مع الفكاهة والضحك، ترتبط بتقدير معنى الحياة وتساعد كبار السن على تكوين وجهة نظر حميدة عن الصعوبات التي واجهوها طوال حياتهم.