آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:15ص

عربي ودولي


حصيلة مأساوية لمونديال قطر.. عشرات القتلى في أشهر قليلة

حصيلة مأساوية لمونديال قطر.. عشرات القتلى في أشهر قليلة

الإثنين - 21 ديسمبر 2020 - 12:51 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - اسكاي نيوز عربية

بلغ عدد الوفيات المسجلة وسط العمال النيباليين في قطر، إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أعوام، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، 

وبينما تواصل قطر استعدادها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2022، فإن 67 عاملا نيباليا فارقوا الحياة في قطر بين 16 يوليو و15 نوفمبر، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وفي حال سارت الأمور بهذه الوتيرة، فإن عدد الوفيات وسط العمال النيباليين في قطر سيصل إلى نحو 160 في منتصف يوليو 2021، بحسب "الصحيفة".

ويعد العمال القادمون من نيبال هم ثاني أكبر جالية في قطر، التي طولبت طيلة سنوات، بأن تتحرك لأجل تحسين ظروف وإيواء العمالة الأجنبية، لاسيما بعد مصرع عدد كبير من العمال.

وفي العام الجاري، ما زاد الطين بلة، بحسب خبراء، أنه إلى جانب ظروف العمل السيئة، برزت المخاوف من تفشي كورونا داخل المساكن العمالية التي لا تراعي التباعد الاجتماعي المطلوب في زمن الجائحة.

وفي وقت سابق، كشف مجلس تعزيز العمالة الأجنبية النيبالي الذي يعرف اختصارا بـ" FEPB"، أن عدد الوفيات وسط عمال البلد الآسيوي في قطر وصل إلى 104 بين 15 يوليو 2019 و15 يوليو 2020.

وفي الفترة نفسها من (2018-2019) ثم (2017-2018)، تم تسجيل 96 وفاة في كل عام على حدة، علما بأن هذه الأرقام لم تشمل من لقوا مصرعهم من جراء حوادث سير.

ويقول مدير منظمة "فير سكوير" لحقوق الإنسان، نيك ميكيغان، إن هذا الارتفاع في وفيات العمال "لا عذر له"، مؤكدا أن قطر لها سجل فظيع في وفيات العمال، لأنها ترفض اتخاذ خطوات من أجل حمايتهم.

وأضاف الناشط الحقوقي أن فشل قطر في التحرك إزاء هذه الوفيات، يطرح تساؤلات بشأن ما زعمته من إصلاحات في مجال العمل، قائلا إنه "حتى وإن كان يبدو الأمر جيدا على الورق، لم نتمكن حتى الآن من رؤيته بشكل ملموس".

وأشار المتحدث إلى أن معاناة عمال نيبال في قطر لا تقتصر على مواقع كأس العالم، بل تشمل مجالات أخرى لا تخلو بدورها من الانتهاكات المقلقة.

ويوجد في قطر مئات الآلاف من العمال النيباليين الذين يكدون مقابل رواتب هزيلة، بينما تغيب ظروف العمل التي تحميهم من المخاطر، بحسب ناشطين حقوقيين.

وخلال العام الجاري، اضطرت عشرات العائلات في نيبال إلى الانتظار لعدة أشهر حتى تتلقى جثامين أبنائها في مطار العاصمة كاثماندو، بعدما أدت الجائحة إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية، فلم يجر نقل الضحايا مباشرة بعد الوفاة.

وذكر المتحدث باسم مجلس تعزيز العمالة الأجنبية لنيبال، دين باندو سوبودي، إن 24 عائلة اضطرت إلى الموافقة على حرق جثامين أبنائها في قطر، من جراء عدم القدرة على نقلهم إلى نيبال.