آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-11:06ص

اخبار وتقارير


فساد اللجنة الطبية يزيد من معاناة الجرحى اليمنيين في مصر وسط صمت الدفاع

فساد اللجنة الطبية يزيد من معاناة الجرحى اليمنيين في مصر وسط صمت الدفاع

الإثنين - 28 ديسمبر 2020 - 12:12 ص بتوقيت عدن

- مصر - نافذة اليمن - إبراهيم مجاهد

وجع كبير ينتابك حين تزور إحدى العيادات التي تتعاقد معها اللجنة الطبية اليمنية الخاصة بجرحى الجيش في مصر، حين تشاهد الجرحى يتقاطرون إليها كلاً ينتظر دوره وكل واحد إصابته أخطر من زميله ورفيقه.. تشاهد جريح مصاب في أطرافه العليا يقود أخوه أو زميله ورفيق سلاحه الذي قد فقد أطرافه السفلى نتيجة لغم أو قذيفة هاون حوثية، أو مشلول نتيجة اصابة خطيرة بطلقة أوشضية وآخرى فقدوا جزء من بصره وسمعه نتيجة اصابة ما وهذا يعتبر نفسه أحسن من غيره في الإصابة وأورهم حظاً..

الوجع لا يقف عند هذا المشهد أو يكاد يهون حين تستمع لعدد من هؤلاء الأبطال ممن فقدوا أطرافهم أو أصيبت بالشلل وهم يدافعون عن الوطن ضد مليشيا الحوثي، وما يعانونه من إهمال وغطرسة وقلة احترام وتقدير من قبل أعضاء في اللجنة ومندوبيها، تشعر بحسرة ووجع كبير وأن تستمع لأحد الأبطال الذي فقد رجله اليمنى من الفخذ ورجله اليسرى من نصف ساقه ولديه إصابة كبيرة في يده اليمنى، ويقول بوجع اللجنة رفضت أن تعطيه أطراف صناعية لأن ثمنها باهض، أما العملية التي أجريت ليده ففي التقرير الأولي قبل العملية كُتب أنه يحتاج لأربع عمليات وما أن تم اعتماد المبلغ أدخل غرفة العمليات وأجريت له عملية واحدة فقط ولازال غير قادر على تحريكها ثم قيل له خلاص البقية سيتم علاجه بجلسات علاج طبيعية رغم أن اصابته بليغة وفقد أحد أصابعه..

مصاب آخر يفقد جزء من عظم الساعد في يده والمرفق ويحتاج لزراعة مفصل وعظم ويُرفع تقرير أنه بحاجة للسفر للهند او ألمانيا، ثم تخيره اللجنة بعد ذلك بين العودة إلى مأرب لقطع يده أو إجراء عمليات سمكرة لذراعه والعودة..

الأكثر وجعاً من هذا كله حين تشاهد فواتير العلاج الخاصة بجرحى الحرب من أبطال الجيش والمقاومة، فاللجنة الطبية بمصر تعاقدت مع أطباء لن اشكك في كفاءتهم ولكن "جزارين" من حيث المبالغ التي يضعونها في الفواتير واللجنة تعاملت معهم على هذا الأساس نتيجة الكميشنات والعمولات التي تتقاضها من المستشفيات والأطباء.

 يقول أحد الجرحى أنه ذهب لطبيب عظام واطلعه على التقرير الذي استلمه من الطبيب الذي تتعامل معه اللجنة اليمنية بمصر وسأل عن تكاليف العملية التي ستجرى له فقال له بالكتير "15" ألف جنيه مصري، في حين أجرت له اللجنة نفس العملية عند الطبيب الذي تتعاقد معه بـ "70" ألف جنيه مصري،  وقد قال المريض للجنة بدلاً من دفع هذا المبلغ يتم عمل العملية لدى الطبيب الذي وضع التكلفة "15" ألف جنيه مصري فرفضت اللجنة الطبية اليمنية بمصر..

جريح آخر قيل له أنه يحتاج نزع شضايا متفرقة في جسمة، في أماكن ليست خطيرة تكاليف العملية في أي مستشفى خصوصي بمصر لن تكلف "4" ألف جنيه مصري لكن طبيب اللجنة كتب تقرير أن التكاليف "20" ألف جنيه مصري..

فسادر وألم كبير يواجه جرحى الحرب الذين يشعرون أن وزارة الدفاع وهيئة الأركان والرئاسة والحكومة تخونهم وليس تخذلهم فحسب حين تتركهم لهكذا لجنة تتكسب من أوجاعهم وجراحهم..

ووجهوا رسالة لوزير الدفاع ووزير الصحة، يطالبون بإقالة شوقي الحايطي ولجنته في اليمن ومصر حيث بات واجباً وضرورة وطنية فهذا العبث بالجرحى يؤثر على بقية الجنود والضباط الذين يسمعون عن إهمال زملاهم، وقبل إقالتهم إحالتهم إلى لجنة مسألة تكشف كل جنيه ودولار استلموه كعملات وكميشنات وبونص من الأطباء خارج اليمن على حساب الجرحى الذين دافعوا ولازالوا يدافعون باستبسال عن اليمن وكرامة وجمهورية اليمنيين جميعاً..حد تعبيرهم.

وأضافوا بقاء هذه اللجنة بشخوصها بعد ست سنوات من العبث جريمة.. وعليهم أن يأثروا أفرادهم الجرحى الذين يتجرعون ألم الجراح وفساد هذه اللجنة على استفادة بعض الشخصيات المحسوبة على حزب الاصلاح في هذه اللجنة وخارجها ويحققون أرباحاً على حساب الجرحى، فلا تجعلوهم ينزفوا مرتين واضغطوا بالتغيير بكفاءات وأشخاص من الثقات وأصحاب الأمانة الذين لا تتسع رقابهم للتكسب من أوجاع جرحى الجيش الوطني.