لاشيئ بات مرغوب بعد اليوم للشعب اليمني .. شعبٌ على ناصية الحلم وقف ،ينتظر عودة الحكومة بشغف ،على أمل أن ترجع بعودتها السيادة والعدل بعد مضي 6سنوات من فقدانهنا ذاق معها الشعب الويل وتجرع كؤوس الظلم والكراهية.
حضر جمع غفير من أبناء الشعب صبيحة أمس الأربعاء إلى مطار عدن الدولي بينهم الصحافة والإعلام وعشاق الثقافة والإعلام، يتبادلون التهاني والبسمة تعلوا وجوههم الشاحبة من آثار الحرب والدمار ،تحملق أعينهم في السماء ياترى أيّن منهم ستلتهم عيناه طائرة آمالهم التي تحمل على متنها عدداً من وزراء الحكومة الجديدة فغيابها ولد الشوق والرغبة لإستقبالهم، والمأساة التي رافقت الشعب طيلة غيابها زرعت الأمل بهذا التشكيل الجديد للحكومة ، بعظهم ينتظر السيادة والبعض الآخر ظن أن السلام سيحل ضيفاً مع وزراء الحكومة القادمون من الرياض.
وماهي إلا لحظات عابرة تعالت أصوات الحاضرين في صالة الإنتظار مكبرين ومزغردين يرددون السلام الجمهوري بكل شوق ولهفة فرحين بوصول طائرة الحكومة يتسابقون نحو سلم الطائرة كالأطفال فرحين بقدوم والدهم الذي قضى عمره في ارض المهجر يبحث عن لقمة العيش.
فجئةً وبدون سابق إنذار وقفوا في منتصف الشوق ،وتحولت زغاريدهم إلى بكاء، وفرحهم حُزن ،واللقاء فراق دون وداع أو عناق، قُتلت آمالهم بثلاثة صواريخ غادرة لايعرف مطلقها دينٌ أو مِلّه راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى ،لتنقلب الموازين حينها رأساً على عقب وغيمت السماء بسحب كثيفة السواد تجمعت من دخان البارود المتصاعد من مكان الحادثة الأليمة ،حتى امطرت عيون الناجيين من الحادثة حزناً على رفقائهم ،وفُزع المشاهدين من هول الحادثة.
عاش الحاضرون كابوس مؤلم فلا تسمع إلا أنين الجرحى وبكاء الثكالى ذلك الوقت ولسان الجميع يئن بأن "لاشئ بات مرغوب بعد إن فقدنا احبابنا على ناصية الحلم في مطار عدن الدولي".
حسبنا الله ونعم الوكيل، شفا الله الجرحى ورحم الشهداء.