أختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم، زيارة إلى العاصمة عدن، تضمنت عددا من اللقاءات مع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، ووزير الخارجية أحمد بن مبارك، وأعضاء الحكومة ومحافظ عدن أحمد لملس.
ووفقا لبيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي : وفي الاجتماع الذي عُقدِ بين المبعوث الخاص ورئيس الوزراء معين عبدالملك، كرر غريفيث إدانته الشديدة للاعتداء المروع الذي استهدف أعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم إلى مطار عدن والذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 25 مدنيا بمن فيهم مسؤولون حكوميون وثلاثة من موظفي الإغاثة الإنسانية التابعين للجنة الدولية للصليب الأحمر، كما قدم غريفيث تعازيه لأسر الضحايا ولليمنيين جميعا.
وبحسب البيان ذاته، قال غريفيث: "إنَّ الهجوم الذي استهدف أعضاء الحكومة في عدن هو اعتداء كارثي، ليس فقط بسبب ما خلفه من ضحايا مدنيين، بل لما له من تداعيات سياسية تهدد بإشاعة حالة عميقة من انعدام الثقة، مضيفا: ناقشت مع الحكومة اليوم فرص عملية السلام وشددت على ثبات التزامنا بدعم اليمن في إنهاء هذا النزاع بشكل شامل ومستدام عبر تسوية سياسية يتم الوصول إليها عبر التفاوض.
وجاء في البيان أيضا، وهنَّأ المبعوث الخاص رئيس الوزراء على تشكيل الحكومة ووصولها إلى عدن، مشيدا بثبات أعضاء الحكومة في أعقاب الهجوم، كما عبر عن أمله أن يمثل وصول الحكومة بداية للتعافي بعد عام محفوف بالتحديات، وقال "أتمنى للحكومة اليمنية كل النجاح في التخفيف من وطأة معاناة اليمنيين وتحسين حياتهم اليومية وقدرتهم على تلبية حاجاتهم الرئيسية وتعزيز الاستقرار وتقوية مؤسسات الدولة.