آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:31ص

عربي ودولي


شاهد: أول مناورات عسكرية للجيش الجزائري في 2021

شاهد: أول مناورات عسكرية للجيش الجزائري في 2021

الثلاثاء - 19 يناير 2021 - 12:31 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - العين الاخبارية

نفذ الجيش الجزائري، الاثنين، مناورات عسكرية بالحدود الجنوبية الغربية بعنوان "الحزم 2021" شاركت فيها مختلف القوات البرية والجوية.

وأشرف قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة على المناورات العسكرية بولاية تندوف في الناحية العسكرية الثالثة، استعلمت فيها الذخيرة الحية في إطار برنامج التحضير القتالي لعام 2020 – 2021 وفق بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.

وهذه أول مناورات عسكرية تنفذها القوات المسلحة الجزائرية في عام 2021، وسط تحذيرات رسمية من "مخاطر عظيمة تستهدف البلاد".

وجرت المناورات بحضور قائد أركان الجيش الجزائري وعدد كبير من ضباط المؤسسة العسكرية، شاركت فيها طائرات حربية وأخرى للاستطلاع، ووحدات القوات البرية بمختلف أصنافها.

وتم خلال التمرين الحربي التكتيكي تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا، وأشارت وزارة الدفاع الجزائرية بأن هذه العملية "دقيقة ونُفذت بنجاح باهر وأن هذا النوع من العمليات يتطلب الكثير من المهارة والإتقان في تنفيذها".

وكشفت "الدفاع الجزائرية" بأن هدف التمرين التكتيكي "اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، وتدريب القادة والأركانات على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية".

وأبرزت بأن المناورات العسكرية "نُفذت باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي عالي المستوى يعكس جدية الأعمال المنفذة سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ الميداني".

بالإضافة –وفق البيان- إلى " الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما ساهم في تحقيق الأهداف المسطرة".

وشدد قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة في كلمة له عقب انتهاء المناورات العسكرية على أن بلاده "تبقى سيدة وعصية على أعداء الأمس واليوم"، وهي المرة الثانية التي يطلق فيها "شنقريحة" تصريحات مشفرة لـ"جهات خارجية" بحسب المراقبين.

وقال قائد الجيش الجزائري إن "الجزائر القوية، العظيمة بتاريخها وجغرافيتها، تستحق من جيشها بأن يكون دوماً في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر، حرة، سيدة وعـصـية على أعداء الأمس واليوم".

وأكد على أن التمارين التكتيكية التي ينفذها الجيش الجزائري "تعمل على تنمية الخبرة القتالية، وترسيخ المعارف والقدرات، وغرس سلوكيات العمل الجماعي المنسجم والمتكامل".

ووصف جهود الجيش الميدانية بـ"الواضحة النتائج سواء في مجال درجة التمرس العملياتي ومستوى الجاهزية القتالية، التي أضحت تحوزهما قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها، بفعل التطبيق الوافي والفعال والميداني لمحتوى برامج التحضير القتالي، أو في مجال مكافحة الإرهاب، حيث أضحت النتائج المحققة في هذا المجال، خير شاهد على ذلك".

وتزامنت المناورات العسكرية في الجنوب الغربي من الجزائر، مع تحرك عسكري آخر باتجاه الحدود مع ليبيا والنيجر في يوم واحد.

وأفادت وزارة الدفاع الجزائرية بأن قائد القوات البرية اللواء عمار عثامنية قام، الاثنين، بزيارة عمل إلى وحدات القطاع العملياتي جنوب شرق جانت، وهي المنطقة الحدودية مع ليبيا والنيجر.

وبدا واضحاً وفق الخبراء الأمنيين، بأن التصريحات القوية وغير المسبوقة الصادرة عن الرئاسة أو المؤسسة العسكرية في الأشهر الأخيرة وكثرة الاجتماعات الأمنية والعسكرية لكبار المسؤولين، توحي بوجود "حالة من الاستنفار القصوى" في الجزائر.

استنفار ترجمته تصريحات وبيانات السلطات الجزائرية خصوصاً "التحذيرية والرادعة" منها على ما تعتبره "الأوضاع الخطرة المحيطة بالبلاد"، وحديثها في مناسبات عدة عن "وجود أطراف دولية تسعى لزعزعة استقرار البلاد ووضعها بين كفي كماشة التوترات الأمنية" التي باتت ما يشبه الأمر الواقع بكثير من الدول المحيطة بالجزائر على رأسها ليبيا ومالي.

كما كان لافتاً حديث قائد الجيش الجزائري عن "القوة التي باتت تمتلكها القوات المسلحة"، وهو ما اعتبره الخبراء رسائل "لدول أكثر منها للتنظيمات الإرهابية الناشطة بالمنطقة".

وحددت وزارة الدفاع الجزائرية بشكل غير مسبوق عبر مجلتها الشهرية "الجيش"، "نوعية الخطر" الذي يستهدف البلاد في 3 أطراف داخلية وخارجية، وصفتها بـ"عناوين مشفرة" لخصتها في "التهديدات، أو مجرد النية بالتهديد، أو أي تحالفات ضد الجزائر".

كما أكدت المؤسسة العسكرية الجزائرية بأن 2021 "سيكون عام القضاء على فلول الجماعات الإرهابية من البلاد".

وخلال أول اجتماع للمجلس الأعلى للأمن الجزائري خلال العام الجديد، دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الجيش والحكومة لـ"أخذ الحيطة والحذر" لتمكين البلاد من مواجهة تحديات 2021، خاصة مع التطورات الإقليمية المحيطة بالجزائر.