أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية عيدروس قاسم الزُبيدي، حاجة المنطقة إلى تعاون ودعم إقليمي ودولي، لمساعدة الجنوب في الملفات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك في مضيق باب المندب وخليج عدن، وخطوط الملاحة البحرية، إضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب والملف السياسي والاقتصادي.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المجلس الانتقالي الزُبيدي، والوفد المرافق له، اليوم الثلاثاء، بمبنى مجلس الاتحاد الروسي مع سعادة قسطنطين كوساتشيف رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد، بحضور نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية بالمجلس ومسؤولين من مجلس الاتحاد، وذلك ضمن برنامج اليوم الثالث لزيارته الرسمية إلى روسيا الاتحادية.
كما أكد الزُبيدي، على ضرورة وجود الجنوب كطرف رئيس في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، مشدداً على تمسك المجلس بالأهداف الوطنية والتطلعات المشروعة لشعب الجنوب وفي صدارة ذلك حقه في تقرير مصيره واستعادة هويته وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة.
وبعد الترحيب من قبل الجانب الروسي برئيس المجلس الانتقالي ومرافقيه، عبّر الزُبيدي، عن شكره والوفد المرافق له للأصدقاء في حكومة روسيا الاتحادية على الدعوة وحفاوة الاستقبال، منوهاً بالعلاقات التاريخية بين موسكو وعدن، والملفات والمصالح المشتركة التي تحتاج إلى تكثيف التنسيق والاتصال بما يعزز العلاقة ويسهم في تحقيق تطلعات شعب الجنوب، وفرص السلام والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى المجلس التشريعي في العاصمة عدن سابقاً، وما مثله من تجربة تاريخية تنم عن تاريخ مؤسسي مدني عريق لعدن مدينة السلام والثقافة، مؤكداً نية المجلس إعادة هذا النموذج في صورته المشرّفة.
ومن جانبه استعرض اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، صورة مفصلة عن الجمعية الوطنية الجنوبية، وسُبل تطوير الشراكة مع مجلس الاتحاد الروسي، كما وجه دعوة لمجلس الاتحاد لزيارة الجنوب والعاصمة عدن.
من جانبه عبّر سعادة قسطنطين كوساتشيف، عن ترحيبه بزيارة الزُبيدي والوفد المرافق له إلى روسيا الاتحادية، مثمناً زيارته لمجلس الاتحاد، ومؤكداً على العلاقة التاريخية المتميزة مع الجنوب، ومرحباً بالتواصل والتعاون البرلماني بين البلدين.
هذا وجرى خلال اللقاء مناقشات إيجابية ومثمرة حول عدد من الملفات والقضايا ذات الصلة، كما جرى تبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.