آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-12:59ص

اخبار وتقارير


من قلب صنعاء.. قيادي حوثي بارز يفتح النار على جماعته 

من قلب صنعاء.. قيادي حوثي بارز يفتح النار على جماعته 

الجمعة - 05 فبراير 2021 - 09:16 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

مجددا من قلب صنعاء، فتح القيادي الحوثي البارز صالح هبرة، اليوم الجمعة، النار على جماعته مخصصا مكاشفته عن "بعض" من يسمون انفسهم "الهاشميين" في قيادات "المليشيا الحوثية".

وقال هبرة الذي كان رئيساً لما يسمى بالمكتب السياسي للحوثيين، مخاطبا قيادات المليشيا، "سجونكم مملوئة بالمظلوميات، والمحاكم تعج بالرشاوى والظلم، صادرتم حقوق المستضعفين فمنعتم البترول عن المساكين وتوزعونه على كثير من اتباعكم مجانا ومنعتم الغاز عن الفقراء والمعدمين وتوزعونه على اتباعكم والموالين لكم مجانا وقطعتم مرتبات المساكين وانفقتم اضعافها على اتباعكم ومحبيكم".

وأضاف في منشور على "فيس بوك" - "تتهافتًون على المناصب وتتقاسمونها فيما بينكم تهافت الاكلة على قصعتها حتى المساعدات التي تأتي من الخارج تتصارعون عليها وبشكل مخجل و توزعونها على مشرفيكم ليشتروا بها الولاءات على حساب الفقراء وتكدسون معظمها في المخازن حتى تنتهي ثم ترمونها في الشعاب، والمستضعفون يتضورون جوعا ويبحثون عن لقمة خبز".

وتابع" يا أصحابنا (يقصد قيادات المليشيا) ما قيمة ادعائكم القرابة من رسول الله وانتم تمارسون هذه الافعال المنافية لنهجه، يا اصحابنا هاشميي من أسماهم "انصارالله"؛ و أعني أصحاب القرار ومن يتحكمون في تسيير الامور وليس ضحايا تصرفات بعضهم، ما وقف معكم الشعب اليمني لأي عامل، سوى عامل واحد هو عامل الدين وادعائكم القرب من رسول الله، فصدقكم الشعب، وقصدكم حبا في الدين على أمل أن ذلك سيدفعكم لإقامة العدل والقضاء على الفساد وانصاف المظلوم وتوزيع الحقوق و أنكم ستكونون رحمة للشعب؛ فخيبتم آمال الناس فلم يجدو منكم عدلا ولم يلمسوا منكم تمثيلا لنهج رسول الله فانعكست أعمالكم اساءة للدين ولنهج رسول الله كما اساءت د اعش، بسوء تمثيلكم وتقديمكم الدين وكأنه دين إنتقام ووسيلة مكر وآلة خداع".

ولفت قائلاً: الشعب كان ينتظر منكم تغيير الواقع إلى أحسن كما وعدتم فلم تكونوا عند وعدكم، جعلتم الشعب يندم على الماضي وعلى وقوفه معكم لقد أساءتم لأنفسكم و للمحسوبين عليكم وحتى لتاريخ من سبقكم.

وتأتي المكاشفة من أبرز قيادي حوثي، في رسالة واضحة على قرب انتهاء المليشيا على وقع دعوات المظلومين، وممارسات النهب والسلب والتجويع والاستحواذ على الوظيفة العامة، التي تسببت في إحداث شرخ عميق بصفوف قيادات المليشيا بدت نتائجه ظاهرة للعيان.