آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-05:53م

اخبار وتقارير


الوعل المسروق.. فضحية إخوانية جديدة لإرضاء أمير قطر 

الوعل المسروق.. فضحية إخوانية جديدة لإرضاء أمير قطر 

الثلاثاء - 23 فبراير 2021 - 10:13 م بتوقيت عدن

- عدن ـ نافذة اليمن 

لم تمر ساعات على نشر التحقيق الفرنسي حول الآثار اليمنية وكيفية وصول إحدها إلى قصر أمير قطر حتى تكشفت خيوط جديدة وتفاصيل حول شبكة مافيا إخوانية حوثية تدير عمليات نهبت الآثار اليمنية وتهريبها للخارج.
المعلومات التي روجت عبر التحقيق الفرنسي أوضحت أن الوعل الأثري الذي جرى تهريبه ونقل صورته ليس من آثار محافظة حضرموت كما أوضح التحقيق ، وإنما يعود إلى آثار محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة الإخوان.
وأوضح مدير عام متحف المكلا بمحافظة حضرموت رياض باكرموم في تصريح له أن الوعل المسروق المنشور والمسرب على أنه من آثار حضرموت وجرى تهريبه يعود إلى محافظة مارب وفقا للأخوة المختصون ، لافتا إلى أن هذه القطعة الأثرية تعود إلى منطقة مريمة هجر العادي بحريب ويعود لمملكة قتبان، وسبق أن جرى دراستها عن طريق الدكتور محمد الحاج بشكل تفصيلي".
وأضاف الأثر مهم جدا ولا فرق بين تهريبه من مارب او حضرموت انما هنا توضيح من الناحية الإدارية فقط، تهريب الآثار والإتجار بها جريمة، وسرقة تراث الشعوب قضية يجب علينا الوقوف ضدها، وبقوة.
المعلومات التي كشف عنها مدير متحف المكلا يثير الكثير من التساؤلات حول كيفية تهريب هذه القطع والجهة المسؤولة عليها خصوصا وأن قطر ترتبط بعلاقة وطيدة مع ذراعها الأخوان المسلمين المسيطرين على محافظة مأرب والحكومة الشرعية وكذا العلاقة العلانية مع ميليشيات الحوثي الإيرانية التي تقود مافيا تهريب منظمة للآثار اليمنية منذ إعلانها للحرب في 2015.
وهنا يؤكد الباحث اليمني سعيد بكران : "هي ليست مجرد قطعة أثرية إنما رمز لحكاية التخريب القطري، الدور القطري الخبيث في نشر الفوضى، ودعم الإرهاب واسقاط الدولة، نطالب بكشف حقائق هذا الدور وفضح كل خباياه واستعادة المنهوبات".
واضاف : "يجب عدم تمرير هذه الجريمة ومطالبة هيئة الآثار والحكومة ممثلة برئيس وزرائها بفتح تحقيق عاجل وشفاف حول وقائع السرقة.. واجب أخلاقي ووطني فضح هؤلاء اللصوص المخربون وادواتهم الذين لم يكتفوا بتدمير ودعم الإرهاب والفوضى".
من جانبه قال العميد فيصل حلبوب : يحذرك من السرق وهو السارق اذا رايت احد يدخل بيتك ويحذرك من اللصوص انتبه له فهو اللص والسارق، مضيفا : "ضلت قناة الجزيرة وقطر وحزب الاخوان يتهموا الامارات ويحذرونا منها لانها ستسرق شجرة دم الاخوين من سقطرى، وياما كثر الهرج والمرج حول ذلك، وفي الاخير طلع ان اللصوص والسرق هم قناة الجزيرة وقطر وحزب الاصلاح وهذه احدى سرقاتهم الاثرية التي تم تهريبها من اليمن وبيعها من تاحر لتاجر حتى وصلت احضان محمد ال ثاني، الذي يتباها بها أمام العالم كأحد أملاك عائلة آل ثاني الحاكمة في قطر".
بدوره قال الناشط حسن السرحي: "فضح تحقيق لـ ”فرانس. تي في. أنفو“، جريمة سرقة العائلة القطرية الحاكمة، لتمثال أثري حضرمي، يمني، التمثال عبارة عن ”وعل برونزي“، مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في اليمن ....! اشغلونا بسقطرى وشجرة دم الاخوين َوهم يسرقوا ا الآثار".
لم يكن مستغرب أن يصل الوعل المسروق ذو القيمة التأريخية الكبيرة إلى قصر الأمير القطري حمد بن جاسم ، بحسب المعلومات أن الأمير القطري يعشق جمع الآثار والتحف القيمة وجرى تتبعها بحسب التحقيق حتى وصلت إلى مدينة طوكيو اليابانية وصولاً إلى مدينة الدوحة.
الحادثة كشفت خيوط كثيرة حول تورط قطر في إدارة عمليات تهريب منظمة للآثار اليمنية عبر خلايا إخوانية ـ حوثية مستغلة الأوضاع الراهنة التي تعيشها اليمن، حيث شهدت عمليات التهريب تنامي كبير خصوصا في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الإنقلابية ميليشيات الإخوان الإرهابية.
وجه باحثون اتهامات صريحة لقطر بسرقتها الكنز الأثري "الوعل البرونزي"، الذي تم تهريبه من مدينة سيئون بوادي حضرموت، ليظهر في متاحف ومعارض دولية تتباهى به قطر كأحد موروثات العائلة الحاكمة، وهو إتهام يأتي بعد أيام من فضح وسيلة إعلامية فرنسية لهذه السرقة.
وطالب الباحثون بعدم تمرير هذه السرقة، ودعوا للتحقيق ومحاسبة المتورطين في السرقة والتهريب، كما اعتبروه فضيحة لقطر وإعلامها الذي دوما يسعى لاستهداف الإمارات ودورها الريادي في اليمن.
قال الإعلامي أنور التميمي : "هذا التمثال الحضرمي صار حديث الصحافة العالمية، القناة الفرنسية2 فضحت حمد آل ثاني وكشفت أن تمثال الوعل وهو أجمل وأغلى تمثال ضمن مجموعته التي يتباهى بها في المعارض العالمية ،مسروق من موقع"مريمة" الاثري".
وأوضح : "مريمة ضاحية في سيئون، مستذكرا مثل حضرمي متعلق بالوعل، والذي يقول : ‏"نمشي الهوينا نجيب الوعل بقرونه".
وبدوره قال الباحث على السلمياني : ‏"قناة فرنسية تكشف: تمثال وعل برونزي من جنوب اليمن يسافر العالم ممثلاً لقطر، تمثال لوعل برونزي تملكه مؤسسة الشيخ حمد آل ثاني أنظار العالم قبل أن تلتفت له القناة الفرنسية الثانية التي أجرت تحقيقاً عليه لتكتشف أنه تمثال من الحضارة العربية الجنوببة القديمة التمثال استضافه متحف فرنسي".
الباحث والمحلل السياسي د.حسين لقور بن عيدان على تاريخ دولة قطر : "ليس عيبا أن تقيم دولة ليس لها تاريخ فهذه أمريكا أعظم دولة عرفها التاريخ لا تاريخ مشترك لشعبها لاكثر من خمسة قرون، لكن العيب ان تستصنع تاريخ لا علاقة لك به، والأفظع هو أن تتصرف كرجل عصابات وتقوم بسرقة ممتلكات تاريخية لشعب اخر"، مضيفا : "هذه الافعال لن تضيف أي عظمة إلى من يسرق حق الآخرين".
بدوره قال الصحفي والمحلل السياسي ماجد الداعري : "جريمة سرقة العائلة القطرية الحاكمة، لتمثال أثري يمني، عبارة عن ((وعل برونزي))،مصنف ضمن القطع الأثرية النادرة في اليمن، تعد فضيحة سرقة تاريخية أكثر من كونها سرقة قطعة أثرية ثمينة ماديا لذلك لن يقبل الشعب اليمني الأصيل بأن يسطوا أحدا على تراثه العريق أومقتنياته التاريخية مهما كان الثمن".