آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-09:17م

اخبار وتقارير


خاص - الكويت تُشعل صراع حاد بين قيادات الصف الأول الحوثية بصنعاء وعبدالملك الحوثي يتدخل

خاص - الكويت تُشعل صراع حاد بين قيادات الصف الأول الحوثية بصنعاء وعبدالملك الحوثي يتدخل

السبت - 20 مارس 2021 - 01:01 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - جعفر محمد

تتسابق قيادات الصف الأول لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على نهب الأموال في إطار تكوين ثروات مالية ضخمة وسط تبادل اتهامات بالفساد بين تلك القيادات وصراعٌ محتدم بينها على أموال وعقارات كويتية في صنعاء.

 

وكشف مصدر يعمل في الشركة اليمنية الكويتية للتنمية العقارية لـ(نافذة اليمن) أنّ قيادات المليشيات الحوثية صعّدت من صراعاتها على الشركة وأن القيادي الحوثي المعين مديرًا تنفيذيًا المدعو محمد بشر استحوذ على الشركة ويديرها كشركة خاصة رغم امتلاك الجانب الكويتي 51% من الشركة.

 

وأكد المصدر "الذي يحتفظ نافذة اليمن باسمه لاحترازات أمنية" ان خلافات كبيرة نشبت بين المدير بشر والقيادي الحوثي المعين مديرًا لبنك الاسكان المدعو عبدالله الحوثي باعتبار البنك عضوا في مجلس إدارة الشركة على خلفية تحويل الأول الشركة لمؤسسة خاصة وأكد كلامه بتقارير رسمية.

 

وأشار إلى أن وزير الصناعة في حكومة المليشيات الحوثية غير المعترف بها دعا إلى اجتماع لمناقشة حسابات الشركة باعتباره رئيسًا لمجلس الإدارة غير أن المدير الحوثي للشركة بشر رفض لتتصاعد الاتهامات المتبادلة بالسطو على أموال الشركة والعبث بأموال وأصول الشركة التي تملك عقارات ضخمة في صنعاء مستغلة غياب الجانب الكويتي.

 

وكشف المصدر عن صفقة كانت قد دبرتها قيادات حوثية لبيع أرضية تابعة للشركة في منطقة حده تقدر قيمتها بالمليارات إلا أن الصراعات البينية على الحصص فجر الفضيحة ليتدخل الجانب الكويتي في حينها ويوقف البيع.

 

ويؤكد مراقبون أن هذه الوقائع تؤكد صراعات الأجنحة الحوثية التي تفاقمت في الآونة الاخيرة كثيرًا مع التسابق السريع على نهب الأموال وبناء الثروات وهو ما ينذر بإقتتال مسلح سيطال فصيل الصف الأول الإرهابي.

 

وذكر المصدر أن زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي حاول كعادته التدخل لاحتواء الأزمة وإخماد لهيبها في عدة أصعدة إلا أنّ محاولته هذه المرة لم تكن كافية على الإطلاق في وأد هذه الأزمات.

 

وكان عبد الملك الحوثي تدخل في وقت سابق وعقد اجتماعًا مع رئيس وأعضاء حكومته غير المعترف بها، وأصدر خلاله توجيهات مباشرة بالعمل على الحد من صراع النفوذ، والاتهامات المتبادلة بالفساد بين مراكز قوى مليشياته في تخوف صريح أظهره عبدالملك الحوثي من اتساع رقعة الصراع وانكشاف عورة مليشياته بشكل أكبر وهو ما قد يؤدي إلى تفاقم ظاهرة الانشقاقات التي تعصف بين قياداته بشكل كبير وبالتالي سيشكّل ضربة قاسمة لفصائله الإرهابي.