تسبب فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 الذي عاد وبقوة إلى اليمن، بوفاة العشرات من الأطباء والصحيين في اليمن بسبب قيامهم بواجبهم المهني في رعاية وعلاج المصابين بهذا الفيروس وسط عجز كامل للسلطات الصحية ومنظمات الأمم المتحدة عن مواجهة الوباء أو توفير وسائل الوقاية اللازمة للأطباء والصحيين .
وذكرت تقديرات رسمية وفاة ما يقارب 75 طبيبا وصحيا في عموم المحافظات اليمنية أغلبهم توفوا في صنعاء وعدن، منذ بداية تفشي الوباء في العاشر من أبريل نيسان 2020.
ونعت نقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين في بيان لها الأستاذ الدكتور خالد نشوان استشاري الجراحة العامة وله العديد من الاكتشافات الطبية والذي وافته المنية الخميس، والذي يعد الشهيد رقم 75 من أعضائها ورموزها الأوفياء، الذين رحلوا في مواجهة جائحة فيروس كورونا.
وأضاف البيان" برحيل نشوان فقد الوطن ونقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين والوسط الطبي أحد رموزها الأوفياء، حيث كرس كل حياته في خدمة الوطن ومساعدة المرضى، وكانت مثالا للأخلاق الفاضلة والصدق والإخلاص في العمل".
يشار إلى أن نشوان وهو أحد أبرز الأطباء اليمنيين، حصل على براءة اختراع جهاز سُمي "نشوان باراسوند" (Nashwan Parasound) عام 2006 وهو جهاز يقوم بمعالجة أمراض الشرايين دون تدخل جراحي، وتلقى عددا من الجوائز العلمية العالمية والعربية.
والجمعة، سجّلت لجنة الطوارئ العليا لمكافحة وباء كورونا، التابعة لوزارة الصحة، نحو 100 حالة وفاة وإصابة جديدة بفيروس كوفيد19، في عدد من المحافظات غالبيتها في تعز وحضرموت.
وبحسب لجنة الطوارئ فقد ارتفاع إجمالي الحالات المؤكد إصابتها في اليمن حتى مساء الجمعة، إلى (4620) حالة، منها (916) وفاة و(1691) حالة تعافٍ، ولا تشمل هذه الحصيلة إصابات المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين أعلنوا حتى 18 مايو/أيار من العام الماضي، تسجيل 4 إصابات فقط بينها وفاة واحدة، وسط اتهامات رسمية وشعبية لهم بالتكتم على العدد الحقيقي للضحايا.