آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:31ص

اخبار وتقارير


فيها ورش ومخازن ومنصات وخبراء .. تعرف المحافظة التي ستغير من الخارطة العسكرية في اليمن

فيها ورش ومخازن ومنصات وخبراء .. تعرف المحافظة التي ستغير من الخارطة العسكرية في اليمن

الخميس - 08 أبريل 2021 - 01:09 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - مجيب عبدالله

أكدت مصادر عسكرية يمنية في محافظة مأرب، ان قيادة الجيش اليمني وغرفة العمليات التابعة للقوات المشتركة والتحالف العربي، بدات منذ مطلع العام الجاري تنفيذ خطة عسكرية شاملة لاستعادة الدولة، وإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران، مشيرة إلى أن مجريات الحرب الحالية في محيط مارب والجوف، هدفها استنزاف الحوثيين قبل بدء عملية تحرير العاصمة صنعاء من بوابتها الشمالية.
وقالت مصادر خاصة ل"نافذة اليمن"، ان الخطة تشمل التوجه مباشرة نحو محافظة عمران التي تعد البوابة الرئيسية للعاصمة صنعاء، والواقعة في على متفرق طرق معاقل الحوثيين في صعدة وصنعاء وحجة، وفيها القوة البشرية القتالية المتمثلة بالقبائل والتي باتت معروفة بقبائل طوق صنعاء.
وكانت الميليشيات اتخذت من عمران منطلقا لاسقاط العاصمة صنعاء وبقية المحافظات اليمنية في نهاية العام 2014 ومطلع العام 2015، مستعينة بالقبائل، بعد ان تمكنت من السيطرة على اللواء 310 مدرع بقيادة اللواء الركن حميد القشيبي.
وتشكل عمران نقطة تحول في أي معركة تستهدف العاصمة صنعاء، حيث حصنها نظام الرئيس السابق علي عبدالله بعدد من الالوية والمعسكرات الاستراتيجية، منها معسكر وقاعدة الصمع، واللواء 63 حرس جمهوري، واللواء 310 مدرع، ونشر في محيطها العديد من المعسكرات مثل معسكر الجميمة ومعسكر الفرضة، والوية العمالقة في حرف سفيان، واللواء الثالث مدرع، ومعسكر الامن المركزي، وهي تقع في اطار المنطقة العسكرية السادسة التي تضم 13 لواء عسكري.
عمران الواقعة على طريق صنعاء - صعدة ، تربطها طرق بمحافظتي حجة والمحويت، وتتصل مباشرة بمحافظة الجوف التي تشكل هي الأخرى البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء إلى جانب محافظة مأرب، عملت الميليشيات على تحويلها الى مخزن أسلحة كبير، بعد ان تم نقل معظم العتاد والأسلحة التي نهبتها من معسكرات الجيش في العاصمة صنعاء عقب انقلابها في سبتمبر 2014، وعقب اخماد انتفاضة الثاني من ديسمبر 2017 التي قادها الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وعملت الميليشيات الحوثية على نشر العديد من بطاريات اطلاق الصواريخ، ونصبت فيها العديد من المنصات، وأنشأت فيها العديد  من المخازن الأسلحة ،وورش تركيب الطائرات المسيرة المفخخة، وغرف العمليات، ومناطق تدريب على اطلاق الطائرات، وقامت بتوفير مناطق آمنة لعناصرها من القيادات البارزة والخبراء الأجانب من ايران وحزب الله، حيث باتت عمران المعقل الرئيسي للترسانة القتالية للميليشيات، لوقوعها في محيط ثلاثة من أهم معاقلهم "صعدة وصنعاء وحجة".
وتضم عمران العديد من القبائل التي لديها خلافات مع الميليشيات منها "قبائل ال صريم، والأهنوم، وقبائل بني ميمون، وقبائل خمر احد افخاذ قبيلة حاشد كبرى قبائل اليمن، الى جانب قبائل بيت الغولي"، وكل تلك القبائل في عمران تشتهر بأنها ذات تسليح جيد ولديها القدرة على القتال واستخدام مختلف أنواع الأسلحة، حيث شهدت المحافظة خلال العامين الماضيين العديد من الانتفاضات المسلحة في وجه الحوثي كأن اخرها انتفاضة قبائل آل صريم التي تمكنت خلال يومين من السيطرة على إدارة امن والمجمع الحكومي في مدينة عمران عاصمة المحافظة، قبل ان يتم احتواء انتفاضتها عبر تحكيم قبلي.
ووفقا للمصادر العسكرية في مأرب، فان الجيش والتحالف، بالتنسيق مع العديد من قبائل عمران وطوق صنعاء، توصلا خلال الأسابيع القليلة الماضية الى اتفاقيات لفتح جبهات في محيط صنعاء من جهة عمران،  عقب استكمال المرحلة الأولى من الخطة المرسومة لانهاء الانقلاب والمتمثلة بعمليات استنزاف واسعة في مأرب والجوف، سيتم الدفع بقوات نوعية نحو عمران من جهة الجوف بالتزامن مع التقدم من محاور مأرب باتجاه فرضة نهم وصرواح – خولان صنعاء.
وأكدت المصادر وصول تعزيزات وأسلحة نوعية بينها بطاريات باتريوت تابعة للتحالف والشرعية الى مأرب، فيما وصلت وحدات من القوات المشتركة الى الجوف ومارب للمشاركة في المعركة التي ستكون مدعومة لوجستيا من قبل قوى عظمى، على راسها الولايات المتحدة وبريطانيا.