يكاد لا يمر يوم في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة غرب اليمن إلا وتعيش أسرة مأساة جديدة جراء الانتهاكات والجرائم البشعة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإنقلابية ضمن الخروقات المتصاعدة للهدنة الأممية واتفاق ستوكهولم.
وصعدت الميليشيات الحوثية من جرائمها بالقصف والاستهداف صوب مناطق التحيتا وحيس والدريهمي وذلك ضمن مخططها الإجرامي لقتل الحياة في المناطق المحررة من سيطرتها وإجبار الأهالي على النزوح وترك منازلهم ومناطقهم السكنية.
ومؤخرا لجأت الميليشيات إلى ابتكار طرق جديد للتفنين في قتل المدنيين واستهدافهم خصوصا وأن مواقعهم العسكرية التي يستغلونها لقصف المدنيين بالآليات الثقيلة باتت أهداف للقوات المشتركة التي أخمدت خلال الفترة الماضية الكثير من مراكز إطلاق النار الحوثية صوب المناطق المحررة.
ويعد سلاح القنص أحد تلك الطرق الإجرامية التي تمارسها الميليشيات لقتل الأبرياء واستهداف تحركاتهم ، حيث شهدت الأوانة الأخيرة تصاعد ملفت لعمليات القنص الحوثية التي طالت أطفال ونساء ومواطنين عزل في عدة مديريات كان أخرها مساء الجمعة مواطن في أهالي التحيتا.
وبحسب مصادر صحية في مستشفى الخوخة العام أن مواطن يدعى صدام حسين أصيب بعيار ناري في منطقة الكتف إثر استهدافه من قبل قناص تابع لميليشيات الحوثي ، موضحة أن حالة المواطن خطيرة وجرى نقله إلى مستشفى أطباء بلا حدود في مدينة المخا.
وكان المواطن صدام حسين يسير بأمان في أحد طرقات مديريات التحيتا قبل أن يسقط بشكل مفاجئ عقب استهدافه من قبل قناص حوثي يتمركز في ضواحي المديرية ، حيث باتت الميليشيات تستهدف أية تحركات داخل المديرية لبث الرعب والخوف في صفوف الأهالي وإجبارهم على النزوح وترك منازلهم.