استقبلت العاصمة عدن، ثاني جمعة في شهر رمضان الفضيل بإنقطاع طويل للكهرباء، بسبب نفاذ وقود الديزل المخصص لمحطات توليد الكهرباء التي توقفت عن العمل منذ أمس الخميس .
وأفاد سكان محليون لـ(نافذة اليمن) أن إنقطاعات الكهرباء إمتدت اليوم الجمعة إلى قرابة 12 ساعة يقابلها ساعة ونصف الساعة من التشغيل .. مستغربين الصمت الحكومي إزاء هذا التدهور المستمر لخدمة الكهرباء على الرغم من وعودها المستمرة بتحقيق إستقرار كامل فيما يخص توفير الوقود .
وبحسب أخر نشرة للكهرباء فإن التوليد من المحطات جاء على النحو التالي :
الحسوة 42 ميجا
المنصوره 15 ميجا
عليان حجيف 5 ميجا
عليان الملعب 5 ميجا
السعدي 10 ميجا
الاهرام 12 ميجا
اجمالي التوليد89 ميجا
العجز 400 ميجا
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر حكومية لـ(نافذة اليمن) أن هناك شحنة إسعافية من المتوقع أن تصل مساء غدٍ الجمعة تقدر بـ10 الاف طن متري من مادة الديزل .. لافتة إلى أن الخدمة ممكن أن تتحسن يوم السبت بعد وصول هذه الشحنة وإستكمال إجراءات الفحص والتفريغ .
وإزاء ذلك قال سكرتير محافظ عدن، محمد الجنيدي، أن المحافظ أحمد لملس يجري جهود مكثفة لتأمين وقود محطات الكهرباء .. مشيراً إلى أنه قد تم استيفاء اجراءات سداد قيمة كمية اسعافية وكذلك استخراج تراخيص دخول الباخرة لميناء الزيت من المكتب الفني ولم يتبقى سوا وصول الموافقة من الشركة المالكة للشحنة من دبي ونأمل ان تأتي في اقرب وقت.
وأكد أن المحافظ يعمل بجد ولا يدخر اي جهد من جانبه في المتابعة والتسريع برفع المعاناة عن أهلنا .. لافتاً إلى أن المحافظ وجه مصافي عدن وشركة النفط ولجنة التوزيع بتزويد جميع محطات الكهرباء لعواصم وارياف محافظتي لحج وابين بالوقود حال دخول الباخرة وتفريغ شحنتها.
وتعاني العاصمة عدن من تراجع خدمة الكهرباء بسبب الصراع الذي تشهده والعقبات التي تضعها رئاسة الدولة المقيمة في الخارج والخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن .
وذكرت المصادر أن الرئاسة عرقلت خلال الأشهر الماضية كل المحاولات الهادفة إلى إيجاد آلية لتوفير وقود الكهرباء تسهم في القضاء على الأزمات المتكررة التي تعيشها المدينة .
ومطلع أبريل الجاري، أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة عدن عن أنباء سارة بشأن تحسن الخدمة قبل حلول شهر رمضان، لكنها أشترطت استقرار تموين المحطات كافة بالوقود المشغل لها.