سرب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صور لوثائق صادرة عن محور تعز العسكري الخاضع لسيطرة الإخوان تجبر عدد من جنود الجيش على تحمل نفقات علاجهم في الخارج.
وتكشف الوثائق قيام اللجنة الطبية التابعة لمحور تعز الإخواني بتوقيع عقود مجحفة مع جرحى الجيش الذين أصيبو في مواجهات ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية وتقرر سفرهم للخارج لاستكمال علاجهم.
وتجبر سلطة الإخوان في محور تعز الجنود الجرحى بحسب الوثائق على تحمل نفقات العلاج في الخارج مع قيمة تذاكر السفر والعمليات والفحوصات والعودة متى ما تريد اللجنة الصحية الإخوانية على أن تتحمل اللجنة فقط تكاليف السكن والغذاء لفترة زمنية تحددها هي.
وأثارت هذه التحركات الإخوانية حالة من السخط والغضب في صفوف قوات الجيش ، وسط توجيه إتهامات لقيادة محور تعز بعمليات نهب منظمة لمخصصات علاج الجرحى المعتمدة كبقية المحاور العسكرية في المناطق المحررة.
وقالت مصادر محلية في تعز أن قيادة محور تعز العسكري تحصل ملايين الريالات شهرياً من إيرادات المحافظة ومن رواتب الموظفين والعسكريين باسم الجرحى، غير الميزانية المخصصة لهم، من قبل وزارة الدفاع واستقطاعات من مرتبات الجنود بشكل شهري باسم الجرحى.
أكدت المصادر أن ملف جرحى الجيش بات بنظر سلطة الإخوان العسكرية أداة للتجارة والربح وورقة ابتزاز وضغط من أجل الحصول على مزيدا من المكاسب والأموال غير المشروعة من جهات حكومية ومنظمات مانحة.
وخلال السنوات الماضية ظلت اللجنة الطبية العسكرية السابقة تمارس نشاطها بشكل طبيعي في علاج جرحى الجيش وتحمل نفقاتهم وفق ما هو متعامل به في باقي المحاور العسكرية ، وعقب إحكام الإخوان سلطتهم على قيادة المحور جرى تغيير تلك اللجنة وتشكيلها من جديد بأعضاء موالين لهم بهدف نهب مخصصات هذه اللجنة دون المبالاة بحياة الجرحى وأوجاعهم.