نجل القائد الراحل حسن دوبلة يتحدث عن أهم المحطات في مسيرة والده بالذكرى الثالثة لاستشهاده

نافذة اليمن - الحديدة

 

 

صادف ليل أمس الأحد الموافق للثاني من شهر مايو الجاري، الذكرى الثالثة لإستشهاد، مؤسس مقاومة حيس، ومهندس عملية تحرير مديرية حيس، الشهيد القائد الراحل الشيخ "حسن دوبلة"، وذلك في عملية غادرة وجبانه، نسجتها خيوط الشر الحوثية الإرهابية، ونفذها عناصر من ضعفاء النفوس مواليين للمليشيات، بزراعة عبوتين ناسفة، إستهدفته أثناء عودته من جولة تفقدية لمواقع قواته في جبهات مدينة حيس جنوب محافظة الحديدة .

 

ويقول أحمد حسن دوبلة، نجل الشهيد القائد الراحل حسن دوبلة، أن الساحل الغربي بشكل عام وتهامة والحديدة وحيس بشكل خاص، خسرت في مثل هذا التاريخ من العام 2018، أحد رجالها الشجعان الذين قارعوا الميليشيات الإنقلابية، وساهموا في وأد المشروع الإيراني على الساحل الغربي لليمن .

ولفت نجل الشهيد في حديث خاص لنافذة اليمن، إلى أن نبأ إستشهاد والده الشهيد الشيخ حسن، مثل فاجعة كبيرة، له ولكل منتسبي القوات المشتركة، الذين كانوا يرون فيه أباً وأخاً وسنداً لهم، كما مثّل إستشهاده خسارة كبيرة للقوات المشتركة التي ساهم الشهيد في عمليات تحرير وتأمين مناطق واسعة ممتدة من المخا إلى الحديدة.

 

وأكد أحمد حسن، أن الشهيد سطر ملاحم بطولية ضد الميليشيات الإنقلابية وكان له دور كبير في تحرير الخبوت والمزارع مترامية الأطراف على الطريق المؤدي من المخا إلى الحديدة تحديدا الخوخة، إلى جانب إسهامه الكبير في تحرير مديرية حيس من مسلحي الميليشيات الإنقلابية، بمساندة إخوانه من القوات المشتركة من ألوية العمالقة والتهامية .

 

وأشار إلى الدور البارز للانتصارات التي أحرزها الشهيد في تأمين خط المخا الخوخة وساهمت في انطلاق عمليات تحرير الحديدة بعد تحرير الخوخة وحيس.

 

واكد ان الاعمال البطولية للقائد الشهيد حسن دوبلة بدأت بالقتال ضد الميليشيات الغازية من تطهير قرى وعزل وسلاسل جبلية هامة استراتيجية تتبع مديرية المخا التابعة لمحافظة تعز وايضا اجزاء واراضي ومزارع كبيرة حدودية بين المخا ومديرية حيس .

وبتوفيق من الله وفطنة ودهاء عقل الشهيد حسن وحنكته القتالية حرر اكبر القرى واعرق العزل والمناطق ولم تكن هناك خسائر بشرية في صفوف المدنين إطلاقا برغم محاولات الحوثيين في استخدام المواطنين في هذه المناطق دروع بشرية .

 

كذلك عمل على استقطاب جميع المشائخ والعقلاء اللذين مناطقهم كانت تحت سيطرة الحوثي وبداء با احتوائهم جميعا وتوفير الدعم المادي والعسكري لهم، بدعم مباشر من قوات التحالف العربي، ليتولو مهمة تأمين مناطقهم بعد تحريرها من اذناب إيران ،

 

ونذكر  هنا ابرز هذه المناطق والعزل والقرى وهي  النجيبة والجمعة والشاذلية والمشقر  والسبلى والسياف وحسي سالم وخبوت الرمة وسلسة جبال  استراتيجية هامة مثل جبال جحزر والعاتي والكثير الكثير من المناطق الممتدة على الطريق الساحلي التي لم نتطرق لها وبعد تحريرها أسهم الشهيد بإيصال اول قافلة إغاثية قدمتها دولة الإمارات العربيّة الى كل قرية وعزلة ومنطقة لكل منزل ذاق من مرارة سيطرة وبسط الحوثيون ، وعمل الشهيد في الجانب العسكري والجانب الإنساني.

 

وأسهم الشهيد حسن بهذه المنجزات العملاقة تأمين الخط الساحلي الممتد من المخا الى الحديدة وهو خط الامداد والشريان الرئيسي للقوات المشتركة وقوات المقاومة وهذا يعود الى رصيده التاريخي في تأمين هذا الخط من العبوات الناسفة التي كانت تزرعها الميليشيات الإيرانية بشكل دوري مخيف لاستهداف قوات المقاومة   وهذه المنجزات متجددة وحاضرة الى يومنا هذا،  منجزات شقت الطريق وسهلت المهام امام الأبطال في مهمة تحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

 

بعدها تولّى الشهيد المهمة الأصعب " الإعداد لخطة تحرير مديرية حيس"  ولكنها لم تكن صعبة امام الشهيد حسن فهو خير العارفين بكل شبر في مدينة حيس ورسم خطة عسكرية أصابت ذهول كافة القيادات العسكرية من العبقرية والحنكة التي تمتع بها الشهيد في رسم الخطة  والإعداد القوي المكتمل لكافة أركان الخطة العسكرية لتحرير مدينة حيس .

 

وبداء مناقشتها مع قادة ألوية القوات المشتركة، تحت إشراف التحالف العربي وكان الشهيد وقواته الرمح هم الذهبي في معركة تحرير حيس والتي لم تستغرق تحريرها سوى مدة زمنية اقصاها ساعتان فقط والابطال يحتفلون في حيس .

 

وقبل رسم خطة معركة حيس بفترة زمنية متوسطة قام الشهيد بزرع الخلايا وتجنيد الاستخبارات في داخل مدينة حيس وتسليحها بسرية تامة وتكليفها مهام خاصة تقوم بها هذه الخلايا عند بدء المعركة بين ابطال المقاومة والحوثيين وابرز مهام هذه الخلايا هي تخفيف الضغط على القوات المهاجمة من المقاومة وارباك  العدو الحوثي من داخل المدينة وسهل ذلك الكثير على المقاتلين في صفوف المقاومة.

 

الجميع يشهد بشجاعة الشهيد حسن العدو قبل الصديق يشهد بتقدمه الصفوف الأولى في المعارك والاخلاق العالية التي يتمتع بها في معاملة الاسرى والمغرر بهم من ابناء المنطقة وتأهيلهم من جديد في صفوف المقاومة .

 

واضاف احمد حسن في حديثه لنافذة اليمن، "وبسبب الويل الذي اذاقه الشهيد لأذناب المجوس الحوثيين، فإن الميليشيات الإيرانية جعلته هدفاً لها وسعت لإغتياله وفشلت في مساعيها، فأستعانت بضعفاء النفوس وجعلهم الأداءة التي تنفذ عملية إغتياله" .

 

وتابع " لم يأبه الشهيد لما يدبر له، وكل ما كان يسعى له هو إستمرار العمليات العسكرية وصولاً إلى تحرير الساحل الغربي ومدينة وميناء الحديدة كاملاً من مسلحي الميليشيات" .. مشيراً إلى أن الشهيد وكعادته قام بجولة إستطلاعيه إلى مواقع تمركز قواته التي كانت تعرف بمقاومة حيس، وتنفيذ مهمة اخرى ايضا كان قد كُلف بها من قبل محافظ المحافظة الحسن طاهر بزيارة تفقدية لموقع مشروع الكهرباء، قبل أن يعود أدراجه بإتجاه الخوخة" .

 

وأوضح تفاصيل عملية إغتيال الشهيد حسن دوبلة بقوله، "في طريق عودته تم زراعة عبوتين ناسفة بالطريق لتفجيرها عن بعد عند مرور مركبته وهذا ما تم فعلاً، وتم إستهداف المركبة العسكرية  التي جاءت مرافقة لنقل جثمان الشهيد بعبوة ناسفة اخرى زرعت في طريق موشج ، وكإن قاتليه يريدون إنهاء حياته، فكانت مشيئة الله بإرتقاء روح الشيخ حسن دوبلة شهيداً إلى خالقها" .

 

وأختتم نجل الشهيد حديثه، بالتأكيد على أن ذكرى الشيخ حسن دوبلة سيظل خالداً في قلوب أبناء مدينة حيس الذي ارتوى ترابها بدمائه الزكية، وفي قلوب منتسبي القوات المشتركة، بأعماله والملاحم البطولية التي سطرها دفاعاً عن الأرض والعرض والدين التي حاول أذناب المجوس تنديسها، خدمة للفرس والشيعة.