تجددت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الإحتلال الإسرائيلية قرب باب العامود بالقدس المحتلة، تزامناً من إحياء 90 ألف مصل ليلة القدر في المسجد الأقصى.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن شرطة الإحتلال منعت وصول سيارات الإسعاف لنقل الجرحى، فيما تم اعتقال عدد من الشبان بينهم فتاة في حي الشيخ جراح.
وأشار الهلال الأحمر إلى أنه نقل شخصاً ثانياً أصيب جراء اعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل مستوطنين في باب الأسباط؛ أحد أبواب المسجد الأقصى.
وتشهد مدينة القدس، منذ الأسبوع الماضي، توتراً حاداً نتيجة قيام المستوطنين بالاعتداء على سكان حي الشيخ جراح، وصدر حكم بإخلاء عدد من منازل الحي من قاطنيها بدعوى ملكية الأرض المقامة عليها منازلهم ليهود، وكذلك اعتداءات الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى.
وتصاعدت حدة التوتر في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة طوال شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال طرد فلسطينيين من منازلهم بمنطقة بالقدس يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها.
وبالتزامن اندلعت اشتباكات في مناطق عدة من الضفة الغربية، كان أبرزها تلك التي وقعت على حاجز حوارة جنوبي نابلس، وأصيب خلالها عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.
وقال مصدر في الطوارئ إن «العشرات أصيبوا بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في قرية التوانة بمسافر يطا جنوبي المدينة».
وأوضح أن جميع الإصابات «عولجت ميدانياً»، وأشار إلى أن المواجهات «جاءت إثر اعتداء مستوطنين على منازل القرية، وإطلاق الرصاص الحي نحوها، وتدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي عقب ذلك».