آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:01م

عربي ودولي


على الطريقة الإيرانية.. المخابرات التركية تخطف معارضي أردوغان

على الطريقة الإيرانية.. المخابرات التركية تخطف معارضي أردوغان

الخميس - 03 يونيو 2021 - 08:59 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - ارم نيوز

سلطت إذاعة ”فردا“ التابعة للمعارضة الإيرانية، اليوم الخميس، الضوء على واقعة اعتقال المخابرات التركية، أحد أقرباء الداعية فتح الله غولن، العدو المعلن للرئيس رجب طيب أردوغان، المتهم بتدبير انقلاب ضده العام 2016، واقتادته إلى تركيا.

واعتبرت الإذاعة في تقرير، أن هذه الواقعة تُمثل محاكاة لعمليات خطف النظام الإيراني لمعارضيه في الخارج.

وكانت وكالة أنباء ”الأناضول“ الحكومية ذكرت الإثنين الماضي، أن جهاز الاستخبارات التركية اقتاد صلاح الدين غولن إلى تركيا بعد اعتقاله في بلد لم يُعلن اسمه، ولم تذكر الوكالة التي نشرت صورة للمعتقل مكبل اليدين ويقف بين علمين تركيين، ما إذا كانت العملية قد نفذت بالاتفاق مع الدولة التي جرت فيها.

وذكر التقرير المنشور على موقع إذاعة ”فردا“ أن ”واقعة اختطاف صلاح الدين غولن تُذكر الكثيرين لاسيما من الإيرانيين بحوادث اختطاف معارضي النظام الإيراني ممن يقيمون في دول بالخارج ومنها تركيا“.

ورأى التقرير، أن ”اختطاف المعارضين واعتقالهم تعسفيا في الخارج، ثم اقتيادهم لبلادهم هو أسلوب تشتهر به الحكومات والأنظمة القمعية المستبدة في العالم، ومن بينها إيران وتركيا“.

وأعاد التقرير التذكير بوقائع اختطاف النظام الإيراني لاثنين من أشهر معارضي طهران في الخارج، الأول هو الصحفي المعارض روح الله زم الذي تعرض لعملية اختطاف معقدة في العراق على يد قوات الحرس الثوري، والآخر المعارض الأهوازي البارز، حبيب اسيود الذي اختطف في تركيا من قبل الاستخبارات الإيرانية.

واعتبر أن ”تركيا تتجه تحت قيادة أردوغان نحو التحول السريع لدولة تتعامل بأسلوب متشدد مع معارضيها وقمعهم، سواء كان هؤلاء المعارضون في الداخل، أو حتى خارج الحدود التركية“.

وأوضح التقرير، أن ”نظام أردوغان لم يكتفِ بملاحقة وقمع معارضيه في الداخل، بل يعمل كذلك على إسكات أي أصوات معارضة في الخارج، ومنها ضغط أنقرة على دول تستضيف معارضين لها، لوقف أي نشاط إعلامي أو دعوي لهؤلاء المعارضين“.

وكشف التقرير، أن السلطات التركية مارست ضغوطا دبلوماسية مع دول من بينها: كينيا وأفغانستان وآذربيجان والصومال ودول أخرى في منطقة البلقان؛ لكي تُقدم حكومات هذه الدول على تعطيل أي أنشطة لمعارضي أنقرة، ومنها على سبيل المثال إيقاف عمل مدارس تابعة للمعارض فتح الله غولن في هذه الدول.

أما عن واقعة اعتقال الاستخبارات التركية لصلاح الدين غولن، فاستند التقرير لتصريحات زوجة غولن حول إقامته في كينيا قبل اقتياده إلى تركيا، معتبرا أن ”من غير الواضح حتى الآن هل تعاونت الدولة الأفريقية مع أنقرة في واقعة اختطاف غولن أم لا، ولكن من المؤكد أن كينيا قد تعرضت لضغوط تركية في هذا الصدد“.

ولفت إلى أن كينيا كانت مسرحا لعمليات للنظام التركي لاعتقال معارضيه في الخارج، وأبرز ذلك واقعة اختطاف عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة، واقتياده إلى تركيا العام 1999.

وتواجه إيران وتركيا اتهامات حقوقية بالتعاون المشترك في ملف تسليم المعارضين لطهران ممن يلجأون إلى تركيا، منها لجنة حماية الصحفيين (CPJ) التي قد أعربت في بيان سابق عن تخوفها من التنسيق المتزايد بين طهران وأنقرة في ملف تسليم المعارضين للبلدين.

وكشف نشطاء حقوقيون من تركيا وإيران في وقت سابق، عن خطر ترحيل الصحفي الإيراني المعارض محمد مساعد من تركيا، وذلك بعد اعتقاله في مدينة وان التركية على يد مسؤولين أمنيين.

واضطر محمد مساعد، للهروب من إيران إلى تركيا عقب إدانته بالسجن، وذلك بعد تغطيته لأحداث احتجاجات شعبية خرجت ضد النظام في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، ونشره تقارير عن تورط السلطات الإيرانية في قطع خدمة الإنترنت عن المحتجين.