آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-11:19ص

اخبار وتقارير


نهبوا الثروات لمصالحهم.. "الإخوان" مشروع تخريب انتهازي لتدمير الدول والسيطرة على نفوذها

نهبوا الثروات لمصالحهم.. "الإخوان" مشروع تخريب انتهازي لتدمير الدول والسيطرة على نفوذها

الثلاثاء - 29 يونيو 2021 - 10:25 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

بدأ نشاط الإخوان في اليمن في فترة الستينات التي كانت لا تسمح بقيام الأحزاب السياسية وكانت الأحزاب تمارس أنشطتها في تنظيمات سرية وتعيش حالة من النضال ضد الأنظمة، مارس الإخوان أيضاً أنشطتهم السياسية ضمن تنظيم جماعة الإخوان، ومن مصر إلى تونس وليبيا واليمن، وفي دولاً عدة يقدم الإخوان المتأسلمون نماذج مروعة للتطرف والإرهاب والفساد.

 

فقد ظلت أيدولوجية الإخوان، ومنذ تخلقه في الخفاء وخروجه إلى العلن في سبتمبر من عام 1990 بتأسيس حزب التجمع اليمني للإصلاح، تصطبغ بالتلون والمتاجرة السياسية شأنهم شأن نظرائهم في مشارق العالم العربي ومغاربه.

 

فقد ساهم الإخوان في اليمن بدعم من إخوان مصر في ثورة 1948، التي أدت إلى إطاحة الإمام يحيى ومبايعة عبدالله بن الوزير خلفا له إلا أن الانقلاب لم يدم طويلا بسبب رفض القبائل للإخوان لينتهي وجود الإخوان في المملكة المتوكلية وحتى عام 1962.

 

وفي ستينيات القرن الماضي تشكلت نواة أخرى للإخوان عبر تجمع من الطلبة اليمنيين، الذين درسوا في الأزهر في مصر وتأثروا بفكر الإخوان، وكان رأس حربتهم عبدالمجيد الزنداني وعبده محمد المخلافي.

 

ظلت تلك الحركة تتغلغل في أوساط المجتمع اليمني من خلال النشاط الدعوي بإنشاء دور القرآن والمدارس الدينية لتهيئة قاعدة عريضة داخل اليمن وتتحين الفرص أمام مشاهد الصراع والمحاولات الانقلابية من ضباط في المؤسسة العسكرية.

 

كما استغل الإخوان حالة الارتباك في المشهد اليمني بين التيارات السياسية ولبست عمامة الدين وبدعم من قبائل الأحمر من أجل إضفاء الصبغة الدينية على الثورة.

 

وتناولت عدة صحف تاريخ وانتهازية الإخوان، حيث قالت "الاتحاد"، إن تنظيم «الإخوان» الإرهابي في اليمن بقيادة «حزب الإصلاح» لعب دوراً تخريبياً أعاق بشكل كبير ومنذ أكثر من 4 سنوات عملية تحرير شمال البلاد من ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بعدما استطاعت قوات التحالف العربي مسنودةً بالمقاومة الشعبية تحرير وتأمين معظم المناطق الجنوبية والشرقية في غضون أشهر خلال النصف الثاني من العام 2015.

 

واستغل التنظيم الإرهابي تواجده السياسي داخل الرئاسة والحكومة في إشاعة الاضطرابات والفوضى في المناطق المحررة خصوصاً محافظات الجنوب لمنع الجنوبيين من إدارة شؤون مناطقهم بعدما كان التنظيم يذرف دموع التماسيح تزلفاً مع مطالب الجنوبيين بفك الارتباط مع الشمال في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

 

محاولات تنظيم الإخوان الإرهابي «ملشنة الجنوب» بالجماعات والتنظيمات المتطرفة كـ«القاعدة» و«داعش»، تزامنت مع استمرار التنظيم بفرض سيطرته على مدينتي مأرب وتعز وتأسيس ميليشيات تابعة له، واحتكار مسمى الجيش على القوات الموالية له فقط، وما دونها فهي ميليشيات متمردة.

ومع انطلاق شرارة الاحتجاجات في اليمن مطلع 2011 فيما عرف بـ«الربيع العربي»، تنكر «إخوان اليمن» للرئيس الراحل علي عبدالله صالح بعد أن حكموا معه 33 عاماً فكانوا هم المسؤول والوزير والقائد العسكري، وهم المسجد والجامعة والمدرسة والمنهج التعليمي.

 

33 عاماً لم يعتقل فيها صالح قيادياً في تنظيم «الإخوان» و«حزب الإصلاح»، مع ذلك كان «الإصلاحيون» أول المنضمين لساحات الاحتجاج في تعز وصنعاء، وبقية المدن اليمنية، للمطالبة بـ«إسقاط النظام»، وكانوا هم الصوت الأعلى الرافض للمبادرات التصالحية التي قدمها الرئيس السابق لاحتواء الاحتجاجات تفادياً لانزلاق البلد إلى دوامة الصراع الداخلي.

 

كما احتضنت ساحات «الإصلاح»، التي كانت تتغنى بالثورة السلمية، عناصر وقيادات في تنظيم «القاعدة» المتطرف، فيما كان الحزب، ومن خلفه الأحمر وتنظيم «الإخوان»، يشن هجمات عنيفة على معسكرات الجيش المرابطة في مديريات طوق صنعاء لإسقاط العاصمة بقوة السلاح في السابق.

 

ووصف الناشط اليمني، محمود أمين، لـ"العين الإخبارية"، انتقال القيادي في حزب الإصلاح أنه ضمن "الهروب الكبير" لقيادات إخوان اليمن والتي مهدت طيلة حرب الانقلاب الحوثي لنشاط تركي محموم في الأزمة اليمنية.

 

وتزامن انتقال الإخوان إلى تركيا، حد تعبير أمين، مع انفتاح انقره الكبير على مختلف القوى اليمنية في مسعى لاحتضان الشخصيات والمكونات المعادية للتحالف العربي وذلك برعاية وتمويل قطري كبير ويجري على قدم وساق منذ خروجها من التحالف 2017.

 

وأضاف"انتقال إخوان اليمن إلى تركيا ستفتح على أنقرة أبواب جهنم وستكتشف عما قريب الوجه الحقيقي للإخوان وكيف يبدلون جلودهم بين ليلة وضحاها وينقلبون بمواقفهم".

 

وقالت شبكة إخبارية عربية "متن نيوز"، عبر موشن فيديو، أنه خلال ما يزيد عن 80 سنةً استطاع تنظيم الإخوان المسلمين، أن يتغلغل في مفاصل عددٍ من الدول العربية ومجتمعاتها، وبات كالسرطان ينهشها ويعرقل حركتها نحو المستقبل.

 

وأكدت أن الإخوان انتهجوا في حياتهم السياسية، الانتهازية والمتاجرة بالدين والأوطان، فهم يركبون كل حدثٍ ليسابقون في سرقة أي ثورة ويعادون كل مشروع ساعٍ للبناء والتغيير.

 

وأشارت، إنه مؤخرا وبعد خدعة مايسمى بالربيع العربي، تعرت حقيقة هذه الجماعة الإرهابية ومنية بانتكاسات وضعتها في حجمها اللائق كما حدث في مصر العظمى.

 

بالمقابل ما زال التنظيم ينشط بقوة في الدول الأخرى كاليمن، حيث تختطف حركة التنظيم السلطة والجيش وتستخدم المال العام لصالح مشروعها الظلامي، كما أضحى تنظيم الإخوان الحامي للتنظيمات الإرهابية الأخرى في اليمن كتنظيم القاعدة.

 

وأكدت أن دعماً تركياً وقطرياً كبير وجدته خلايا الإخوان الإرهابية، ساعدهم على اتساع مشروعهم الظلالي، إذ اعتمدت الدوحة سراً وعلناً موازنات مهولةً لدعم الإرهاب، وسعت جاهدةً لتجميله عبر أذرعها الإعلامية كـ "الجزيرة"، فيما احتضنت أنقرة العناصر الإرهابية وفتحت لها قنوات إعلامية لاستهداف المجتمعات العربية.

 

يحمل الإخوان مشروعاً لا يؤمن بالأوطان وبنيتها، مشروعاً ظاهره الإصلاح وباطنه الإرهاب والذمار والفوضى والقتل لإنهاك الدول والمجتمعات حتى يسهل حكمها ونهب ثرواتها وتوجيهها لخدمة مصالحهم.