أشاد شيخ قبلي بارز في محافظة البيضاء بمشاركة قبائل يافع والقوات الجنوبية في إسناد العمليات العسكرية الأخيرة التي شهدتها مديرية الزاهر والتي أفضت إلى تحرير المديرية ودحر ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وقال القيادي القبلي الميداني عبدالرحمن البيضاني، إن مقاومة البيضاء والجيش الوطني، وبدعم وإسناد كبير من قبائل يافع و"قوات حزام يافع"، إضافة إلى "قوات العمالقة"، بسطا سيطرتهما على كامل مديرية الزاهر، ويتجهان نحو تحرير مدينة البيضاء، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.
وأشار البيضاني إلى أن ذلك يتزامن مع عمليات عسكرية انطلقت من حدود محافظة شبوة، فضلا عن حدود محافظة مأرب، لتحرير محافظة البيضاء من عدة جهات.
وأوضح أن القوات المشتركة الآتية من يافع، وتلك التي توغلت باتجاه الصومعة وناطع وذي ناعم، الوافدة من محافظات مأرب وشبوة، فاجأت الحوثيين الذين حشدوا باتجاه مأرب، فتمت مباغتتهم من البيضاء والاقتراب من محافظة ذمار، مركز قوة الحوثيين.
وأضاف أن قبائل آل حميقان، مدعومة بقبائل يافع، تحرز تقدماً مستمراً في عمق محافظة البيضاء وسط انهيار مليشيات الحوثي التي كانت قد نقلت جزءا من قواتها لمهاجمة مأرب، مؤكداً أن معركة الصومعة تعد واحدة من أقوى المعارك، والتي تحرز فيها قوات الجيش الوطني تقدما كبيرا وتقترب من إكمال السيطرة عليها.
وعرفت المعارك الأخيرة تحولا لافتا بموقف قبائل يافع بعدما زجت بجزء من قوتها في معركة تحرير محافظة البيضاء المتاخمة لمناطق يافع، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها بذلك، رغم أن المعركة مع الحوثيين كانت مستمرة مع قبائل محافظة البيضاء منذ بداية الحرب في اليمن.
القوات المشتركة الآتية من يافع، وتلك التي توغلت باتجاه الصومعة وناطع وذي ناعم، الوافدة من محافظات مأرب وشبوة، فاجأت الحوثيين الذين حشدوا باتجاه مأرب، فتمت مباغتتهم من البيضاء والاقتراب من محافظة ذمار، مركز قوة الحوثيين
وكانت قبائل يافع لا تدخل في معركة مباشرة، وتكتفي بالدعم اللوجستي والمادي لقبائل البيضاء، خصوصا قبائل آل حميقان في مديرية الزاهر، لكن يافع قلبت الطاولة اليوم ودفعت بقوات كبيرة متمرسة في القتال ضد الحوثيين، في الساحل الغربي وعدن ولحج وأبين وحتى في مأرب.
ويرى مراقبون أن تحرك قبائل يافع على هذا النحو لا يمكن فصله عن عمليات الاستهداف والضغوط والإقصاء، التي تعرضت لها من قبل الإماراتيين ووكلائهم خلال السنوات الماضية.