آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-03:15ص

اخبار وتقارير


اليمنيون يبعثون برسائل هامة إلى المبعوث الأممي القديم 

اليمنيون يبعثون برسائل هامة إلى المبعوث الأممي القديم 

الثلاثاء - 13 يوليه 2021 - 03:19 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - الشرق الاوسط

فيما لا يزال الغموض يكتنف ملف اختيار مبعوث أممي جديد لليمن خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث، بعث يمنيون رسائل للمبعوث المقبل، فحواها المطالبة بدولة حقيقية تضمن المساواة والحقوق لجميع اليمنيين بعيداً عن الميليشيات. لكن غلب التشاؤم على سقف التوقعات، نظراً إلى التجارب مع المبعوثين السابقين.
وتشير تقارير إلى اختيار السويدي هانس غروندبيرغ، سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، مبعوثاً أممياً خاصاً، إلا أن مصادر مطلعة تحدثت عن تحفظات روسية تقف عائقاً أمام الإعلان الرسمي حتى الآن.
ويعتقد يمنيون أن أمام المبعوث الجديد رحلة شاقة في ظل فشل 3 مبعوثين سابقين لليمن، جاءوا في ظروف ربما أسهل مما هو عليه الأمر اليوم، إذ تعقد المشهد اليمني ودخلت الحرب عامها السابع، مع تدهور في الأوضاع الإنسانية، خصوصاً في مناطق سيطرة الحوثيين.
ويقول همدان العليي، وهو كاتب ومحلل سياسي يمني، إن المبعوث الجديد «يجب عليه البدء من حيث انتهى المبعوث الأممي السابق، وألا يكرر أسلوب المراضاة والتنازلات التي قدمت خلال السنوات الماضية، حين قُدم كثير من التنازلات للحوثيين ولكنهم لم يقدموا تنازلاً واحداً، ولم يلتزموا بأي اتفاق».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «على المبعوث الجديد أن يبدأ من حيث انتهى سلفه. ويجب عليه أن يبني خطة سلام واقعية وجادة وصادقة تضمن حصر السلاح في يد الدولة وتضمن حقوق الإنسان اليمني، وعلى رأسها قيم المساواة بعيداً عن النظريات الآيديولوجية».
من جانبه، أوضح عضو مؤتمر الحوار الوطني اليمني السابق ناصر ثوابه أن «اليمنيين يأملون بأن يكون المبعوث المقبل هو الأخير، بعد أن أرهقتهم الحرب والفوضى والصراعات وغياب الدولة وانتشار الميليشيات». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن المجتمع اليمني «يشعر بإحباط شديد ويتجه لانعدام الثقة في الأمم المتحدة وأدوارها الإنسانية والسياسية وهذا قد يشكل عقبة أمام المبعوث الجديد».
ورأى أن «على المبعوث الجديد أن يستفيد من الحلول المحلية للحروب بين القبائل اليمنية وتطويرها وإدراجها ضمن آلية الحل، ولا سيما بعد استنفاد كل الأفكار السائدة». وأوضح أن «كل الحلول المطروحة حتى نهاية دور غريفيث تعثرت في اختيار الحلول المناسبة التي تلائم المجتمع اليمني وفشلت في خلق مشروع دولة حقيقية تعبر عن غالبية الشعب اليمني». وأضاف: «لا نريد ميليشيات بصيغ مختلفة، الشعب لا يريد الاختيار بين أنواع العصابات، بل يريد دولة في شكلها الواضح والحقيقي».
ولفت إلى أن المبعوث الأممي الجديد يشترط لنجاحه «وضع صيغة تطمئن اللاعبين المحليين، والإقليم والمجتمع الدولي، وتكون غايتها صندوق الاقتراع».