آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-03:11ص

اقتصاد


الشائعات والمضاربة أسباب رئيسية .. فاروق الكمالي : مفردات رئيس الحكومة بشأن انهيار العملة تبعث رسائل سلبية 

الشائعات والمضاربة أسباب رئيسية .. فاروق الكمالي : مفردات رئيس الحكومة بشأن انهيار العملة تبعث رسائل سلبية 

الأحد - 18 يوليه 2021 - 07:51 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص

علق الاقتصادي اليمني، فاروق الكمالي، على حديث رئيس الحكومة معين عبدالملك، لقناة الشرق وتطرقه إلى إنهيار العملة المحلية والذي وصفه بغير المسبوق، مستعرضاً جملة من أسباب الإنهيار الحقيقي للريال أمام العملات الاجنبية .

وقال الكمالي في سلسلة تغريدات له بتويتر، "في مقابلة مع تلفزيون (الشرق)، تحدث رئيس الوزراء عن "إنهيار غير مسبوق للعملة اليمنية" ، وعن تأثيرات ذلك، أعتقد أن استخدام مفردة ' إنهيار'، غير دقيق عند الحديث عن ارتفاع الدولار أمام لريال، مفردة تبعث رسائل سلبية في وقت نحن بحاجة إلى رسائل لتهدئة السوق، وإلى حديث عن معالجات" .

وأضاف "يتأثر سعر الصرف بالتقلبات السياسية والحروب، وهو انعكاس للوضع السياسي والاقتصادي والأمني، تتغير قيمة النقود في أي بلد وفقا لظروفه الجيوسياسية، وترتبط قيمة عملة الدولة بظروفها وسياساتها الاقتصادية، في اليمن ، يرتفع الدولار في منحى تصاعدي منذ بداية الحرب وقد يمتد لسنوات قادمة" .

ويرى الكمالي انه كان من الطبيعي أن تتعرض العملة الوطنية لصدمات عنيفة، لإن البلد يشهد مراحل من عدم الاستقرار،  ويشهد حربا مستمرة منذ 2014، نتيجة انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية وسيطرتهم على مؤسسات الدولة ومن ثم تعطيلها لصالح مؤسسات موازية، فضلا عن الحرب، تأثر الريال بانقسام الإدارة المصرفية.

وأشار إلى أن الانخفاض الاخير في الريال، يرجع بدرجة أولى إلى عمليات مضاربة مفتعلة وتلاعب بالعملة تقف خلفها مافيا السوق السوداء، فضلا عن أسباب أخرى منها العوامل السياسية الناتجة عن انسداد الأفق أمام تنفيذ بقية اتفاق الرياض، وانخفاض موارد النقد الأجنبي، وتوقف تغطية واردات السلع الأساسية .

ولفت إلى أن السوق السوداء تتحكم في سوق النقد الأجنبي باليمن وبالتالي أسعار الصرف، مجموعات تضم اللاعبين الكبار من الصيارفة الذين يمتلكون النقد الأجنبي ومعهم تجار المشتقات والواردات وبعض البنوك، مجموعات تعرف كيف تتلاعب ومتى تضارب، يستغل المضاربون ظروف معينة ويغذّون التقلبات صعوداً وهبوطاً.

وأضاف "يدير المضاربون عملا منظما عبر بث الشائعات وإثارة الهلع، يستفيدون من ذلك بدفع بالدولار إلى مستويات أعلى تتجاوز أساسيات السوق، يستمر الصعود لأيام قبل تنفيذهم ارتداد الى سعر أقل يستمر لفترة ثم نعتاد عليه ونتقبله، تراجع سعر الصرف اليوم الأحد الى 970 من 990 ريال/ دولار قبل أيام" .