آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-03:49م

شؤون عسكرية


حرب مأرب : صراع حياة أو موت.. قتال عنيف لـ"حسم" معركة معقدة

حرب مأرب : صراع حياة أو موت.. قتال عنيف لـ"حسم" معركة معقدة

الأربعاء - 28 يوليه 2021 - 02:25 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

 

 

تتواصل المعارك بين القوات الحكومية مسنودة برجال القبائل، والحوثيين المدعوميين من طهران، على أطراف مديرية بيحان في شبوة، بعدما تمكن المتمردون من السيطرة على مناطق في البيضاء، إحدى أكبر المحافظات اليمينة.

وسيطر المتمردون الحوثيون، مساء السبت الماضي، على مديرية ناطع في محافظة البيضاء بدون مواجهة بعد انسحاب القوات الحكومية منها بحسب مصدر عسكري حكومي، طلب عدم كشف اسمه ، تحدث لوكالة فرانس برس.

معارك "الكر والفر" على حد وصف المحلل، عبد الباري طاهر، تؤشر على رغبة كل من القوات الحكومية والحوثيين على السيطرة على مناطق ذات أهمية استراتيجية واقتصادية.

ويقول طاهر في اتصال في تصريحات صحفية، إن الوضع على أطراف مأرب "معقد للغاية" بينما يواصل الحوثيون سعيهم السيطرة عليها (مأرب) باعتبارها الهدف الأكبر لهم.

"حسم المعركة"

ويرى طاهر أن التعزيزات العسكرية من الطرفين هدفها "حسم المعركة"، لكنه قال إن المعركة هناك "لن تحسم عسكريا".

يقول إن جميع الأطراف تعلم جيدا أن الحسم العسكري للحرب بعيد المنال، لذلك ينصح بالعودة إلى طاولة الحوار، والابتعاد عن الرغبة الجامحة في السيطرة الميدانية التي لا تدوم في أغلب الاحيان.

وكشف في سياق حديثه أن القوات الحكومية تعلم جيدا أهمية مأرب خصوصا وأنها تتاخم السعودية، المؤيدة لها، وعلى اعتبار أنها تحمل على أرضها ثروات نفطية كبيرة، وهو سبب آخر وفقه وراء الحملة العسكرية التي تدور حولها.

وقال طاهر، "مأرب بالنسبة للطرفين معركة مهمة جدا هي منطقة نفط وتتاخم السعودية، إذا سقطت تصبح تهديدا للملكة". 

طاهر وصف الوضع بالقول "معركة مأرب، معركة حياة أو موت بالنسبة للطرفين".

وأكد طاهر أهمية عودة اليمنيين إلى الحوار وبحث سبل تقاسم السلطة والثروة، وقال: "مستحيل أن يحكم طرف بمفرده اليمن، كما أن الصراع الإقليمي لن يحسم الملف".

وصعد الحوثيون المدعومون من إيران جهودهم العسكرية للسيطرة على مأرب في فبراير، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل المئات من الجانبين.

ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام.

كارثة إنسانية

وأثارت المعركة أيضا مخاوف من حصول كارثة إنسانية، مع فرار العديد من اليمنيين إلى المنطقة، هربا من القتال في أجزاء أخرى من البلاد.

وهو ما ركز عليه بيان صادر عن الخارجية الأميركية، أعقب وصول المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، إلى السعودية، مساء الثلاثاء، حيث قال إن، كينغ، سيناقش العواقب المتزايدة لهجوم الحوثيين على مأرب "والذي يفاقم الأزمة الإنسانية ويؤدي إلى عدم الاستقرار في أماكن أخرى من البلاد" وفق تعبير البيان.

ووصل المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، الثلاثاء، إلى المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر أن يلتقي مع كبار المسؤولين من السعودية واليمن. 

وسيتناول المبعوث الخاص، رفقة مسؤولين سعوديين ويمنيين، الحاجة الملحة لبذل جهود من قبل حكومتي اليمن والسعودية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني وتسهيل استيراد ونقل الوقود إلى شمال اليمن.

البيان أكد في السياق "ضرورة إنهاء الحوثيين تلاعبهم بواردات الوقود وأسعاره".