تغريدات قيادة الحوثي تناقض نهجهم في النهب وسخرية عارمة تطالهم

آثار توجيه عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع لمليسيا الحوثي محمد علي الحوثي أن جماعته سوف تعاقب أي تاجر يقوم برفع أسعار السلع في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، موجة سخرية عارمة بعد أيام من رفع الحكومة اليمنية التعرفة الجمركية "سعر الدولار في التعاملات الجمركية".

وسخر المغرد جيري خولاني، قائلاً: اظبط الاسعار والمتلاعبين من التجار بأسعار المشتقات النفطية ومن بينه الغاز الذي بلغ سعره عندنا 15000الف، مضيفا، كانت القريه كلها بزمان عفاش لاتعبي بهذا المبلغ لايمكن لأي طرف في اليمن ينتصر وهوى ضالم لشعبه.

وتسائل أحد أتباع الحوثي،  المغرد مستشار السيد الحوثي، كيف المدعو زبارة ينهب التاجر بفرض جمارك وضرائب وتحسين بمبالغ خيالية بموجب لجنة يكلفها للنزول للسوق لتسأل عن أسعارها ولكن اللجنة المكلفة لاتنزل لمحلات التاجر المورد بل تنزل لمحلات بيع التجزئه ورفع تقرير بأسعار باهضة بموجب التجزئة وفرض القيمة على الموردين، وكتب لايجوز..

أمين الصبحي،  قال ماذا عن تلك المراكز الجمركية الذي فتحتها مليشياتكم وسط البلد في البيضاء وغيرها والذي تفرض جمارك واتاوات على التجار بمعدلات عالية رغم أنهم يدفعون جمارك عند دخول البضائع في المنافذ والموانئ ؟
‏لماذا تفرضون عليهم جمارك مرة أخرى إذا كنتم حريصين على الشعب؟
‏اين تذهبون بتلك الايرادات؟.

أحمد عواد كتب بحرقة: شوفوا اصحابكم اللي بيجمعوا الاموال من البيوت المؤجرة.. انا مدرس ومعي شقتين من عمارة اخي حول الايجار لي واحدة ٢٠٠٠٠ والثانية١٥٠٠٠ قالوا اسلم لهم ضريبة بقيمة ايجار شهر  كامل او يحبسوني ،و ٣٥٠٠٠ ايش اشتري بها من عند التاجر لي ولاولادي ، مادريت الاحق لقمة العيش او العلاج .. قلي؟؟

عبدالله الهاشمي، يحسسنا أنه يحب الشعب وهو يعرف أنه كمل الشعب في الجبهات من بي اشتري السلعات 
‏يوهمنا أنه يحب المواطنين وهو كما المواطنين في الجبهات 
‏من بي اشتري السلعان
‏فهموا هذا الثور؟ أنه لا يوجد بشر قد كملتهم في الجبهات فلا تقلق على المنتجات..

وكان الحوثي كتب في سلسلة تدوينات له على موقع"تويتر" على التجار التعقل  حتى لا نضطر لمواجهتهم هذا تحذير لهم بالامتناع عن أي زيادة في التعرفة الجمركية.

وأردف قائلاً:" لن نقبل بأي ارتفاع ضد المواطن ويكفيه ما يعنيه من غلاء حتى الآن ، والشعب سيقف في وجه أي متلاعب هذا تحذير والحاضر يعلم الغائب.

وتابع:" تشكل وزارة الصناعة والتجارة غرفة عمليات لضبط الأسعار بالتعاون مع الأجهزة المختصة بحيث تحسب قيمة السلعة وفقا لبوليصة الشحن ويضاف عليها التعرفة الجمركية والضريبية هامش ربح محدد ومن يخالف ذلك يتم إغلاق محله وسحب الترخيص منه وإحالته إلى النيابة وعلى النيابة الاشتراك بغرفة عمليات الوزارة.

جبايات حوثية لدعم الجبهات 

وخلافاً لتغريدة الحوثي المراوغة، في يوليو الماضي تحدث مواطنون وتجار في صنعاء عن فرض الميليشيات على كل محل تجاري كبير ومتوسط وصغير دفع مبالغ مالية تبدأ من خمسة آلاف ريال، وتنتهي بـ100 ألف ريال، بينما فرضت على كل منزل من 1000، إلى 5 آلاف ريال بحسب دخل كل أسرة. (الدولار حوالي 600 ريال).

وعلى مدى أسبوعين منصرمين من انطلاق حملة الجباية الحوثية، كشف مواطنون عن اعتقال الجماعة لأكثر من 98 تاجرا وبائعا عقب رفضهم الانصياع لأوامرها ودفع تلك المبالغ المفروضة عليهم، في وقت أفرجت فيه الجماعة عن العشرات منهم بعد استجابتهم لدفع المبالغ مضافا إليها مبالغ أخرى «تأديبية».

وشكا مواطنون وتجار في مديريات عدة بصنعاء من ازدياد وتيرة حملات الميليشيات في الآونة الأخيرة لجمع الجبايات وكان آخرها الجبايات الأخيرة لتسيير القافلة إلى مقاتلي الجماعة.

جبايات طبية

في شهر يونيو الماضي جمعت ميليشيات الحوثي الإرهابية الجبايات القسرية من التجار والمستثمرين في محافظة إب، لتصل مؤخراً إلى إجبار المنشآت الطبية الصغيرة على دفع الجبايات أو الإغلاق.

وقالت مصادر طبية، إن الميليشيات الإرهابية أجبرت نحو 50 عيادة طبية في المحافظة الواقعة وسط البلاد على غلق أبوابها، بعد رفض ملاكها دفع ما فرض عليهم من جبايات من قبل نافذي الميليشيات. 

وأوضحت المصادر أن نصف العيادات التي تعرضت للإغلاق تقع في مديريتي «المشنة» و«الظهار» بمدينة إب مركز المحافظة، وتوزعت الأخرى على باقي المديريات

ابتزاز

وشنت مليشيا الحوثي حملة واسعة لابتزاز تجار المواشي عبر المنافذ الجمركية المستحدثة في مناطق سيطرتها بذريعة مكافحة التهريب.

مصدر في منفذ "جبل راس" الجمركي الذي استحدثه الحوثيون جنوبي محافظة الحديدة، أفاد بحسب "العين الإخبارية" بأن مليشيا الحوثي تحتجز عشرات الشاحنات تحمل مئات الأبقار والمواشي المستوردة بزعم مكافحة التهريب.

وقال المصدر إن القيادي الحوثي المدعو "أبويحيى" الذي عينته المليشيا مشرفا على "مكافحة التهريب" قام بالاعتداء على سائقي الشاحنات المحتجزة بهدف ابتزاز التجار وإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة.

وأضاف أن القيادي الحوثي "أبويحيى" احتجز شاحنات المواشي القادمة من الصومال وإثيوبيا لعدة أيام بدون ماء أو طعام حتى شارفت على الهلاك.

وأكد المصدر أن شحنات المواشي المحتجزة مستوفية للفحص والجمارك التصريحات اللازمة، وتم احتجازها دون مبرر غير الابتزاز.

وفي شهر يونيو اعتدى أفراد نقطة جبايات حوثية في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء على بائعي القات من مديرية الحدأ بمحافظة ذمار بعد خلاف على نسبة الضرائب والتي رفعتها المليشيا بنسبة كبيرة.

وأكدت المصادر أن أفراد هذه النقطة تجني أكثر من 10 مليون ريال بشكل يومي كضرائب للقات ناهيك عن بقية الضرائب والتي تأخذ على كل الشاحنات والتي تحمل الأسمنت أو غيرها من المواد والبضائع وصولا إلى الثروة الحيوانية.

مراقبون استغربو تصريحات الحوثي الرنانة التي تحاول استعطاف أبناء المحافظات غير المحررة ، موضحين أن هذه التصريحات تنافي حقيقة الوضع الاقتصادي الراهن وما يتعرض له التجار من عمليات فرض مبالغ مالية وخالية في منافذ الجمارك التابعة للميليشيات في مداخل المحافظات ناهيك عن حملات الابتزاز والجباية التي تفرضها بين الحين والأخر لدعم عملياتها العسكرية وتحت مسميات عديدة وغريبه.

وقال التجار " رفع سعر الدولار في التعرفة الجمركية من 250 إلى 500 من قبل الحكومة اليمنية في المنافذ البرية والبحرية بالمناطق المحررة تمثل القشة التي قسمت ظهر البعير خصوصا للتجار في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، موضحا أن هذه الأعباء ستضاف إلى الاعباء السابقة خصوصا وأن هناك تحركات حوثية أيضا لرفع تسعيرة الجمارك في المنافذ الجمركية التي أسستها مؤخرا لفرض الرسوم وجباية الأموال غير المشروعة.

هذا وترفع المليشيا الحوثية من الضرائب بشكل مستمر وفي الوقت نفسه ترفض في القيام بتوفير الخدمات أو دفع المرتبات وهو ما قد يجعلها تجر الشعب إلى حافة الانهيار والتي سيعقبها ثورة جياع تجتث المليشيا الحوثية من أساسها.