بعد أن بثت الميليشيات الحوثية الانقلابية أنباء عن اعتقال المنفذ لعملية اغتيال الاكاديمي البارز في جامعة صنعاء محمد نعيم وبث الميليشيات تسجيلات مصورة وموثقة لاعترافات المنفذ تفاجئ الجميع بتلاعب الميليشيات بالقضية ونفي المتهم عن تلك الاعترافات المثبته.
وكشفت وكالة سبأ، النسخة الحوثية، عن أن المتهم باغتيال الأكاديمي في جامعة صنعاء محمد نعيم، تراجع عن اعترافاته التي بثها الإعلام الأمني التابع للحوثيين بعد ساعات من الجريمة.
وقالت الوكالة، إن المتهم فؤاد حسين حسين منصور صليح، تراجع عن اعترافاته في أول جلسة عقدتها محكمة غرب أمانة العاصمة، الأحد 22 أغسطس/آب الجاري.
وكانت الأجهزة الأمنية الحوثية، أعلنت بداية الشهر الجاري قبضها على المتهم بقتل الأكاديمي نعيم بعد أقل من ساعتين من الجريمة، وبثت عبر إعلامها فيديو لاعترافه بارتكابها نتيجة خلافات شخصية، وهي رواية قابلها كثيرون بالتشكيك.
وصف الدكتور إسماعيل عبدالحافظ، في مقال، ما قدمه الإعلام الأمني الحوثي، حينها، بأنه سيناريو بليد وغبي، وقال «والله إنها فضيحة سخيفة للغاية».
مشيراً إلى «أن وراء جريمة مقتل المرحوم الدكتور نعيم قاتل مختلف وبسبب وموضوع مختلف ولتحقيق هدف ما زال محجوباً».
وتبعاً للوكالة الحوثية، أقرت المحكمة تمكين المدّعى بشقيه، من تقديم ما لديهم من أدلة، وتمكين أولياء الدم من تقديم دعواهم في الحق الشخصي والمدني، ومنح محامي المتهم صورة من ملف القضية لتقديم ما لديه والتأجيل إلى جلسة الأسبوع القادم.
ولقي الدكتور نعيم حتفه، مساء الأربعاء 5 أغسطس الجاري، برصاص مسلحين مجهولين عقب خروجه من منزل أحد أصدقائه في شارع تونس وسط صنعاء.