ارتكبت ميليشيات الحوثي جريمة بشعة خلال الساعات القليلة الماضية، بحق سكان المناطق الساحلية بالحديدة، بعد سقوط 15 مدنياً بينهم نساء وأطفال، بانفجار أحد الألغام التي زرعتها الميليشيات في أحد الطرق في مديرية الخوخة.
وأكدت مصادر طبية، إصابة 15 مدنياً جراء انفجار لغم بسيارتهم بمنطقة قطابا، أثناء عودتهم من حفل عرس باتجاه قريتهم في "الحيمة"، حيث تم نقلهم إلى مستشفى الخوخة الميداني، والحالات الحرجة نقلت إلى مستشفى المخاء.
وذكرت مصادر محلية في الخوخة، ان عناصر حوثية تنفذ عمليات تسلل بين الحين والأخر، نحو المناطق المدنية والطرقات والمزارع، وتقوم بعمليات زرع الغام ومتفجرات وعبوات ناسفة فيها، بهدف الحاق الأذى والموت بالمدنيين من أبناء المناطق المحررة جنوب الحديدة.
و بهذا الصدد قالت منظمة ميون لحقوق الإنسان والتنمية، مساء الثلاثاء، إن الجريمة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق 15 فردا من أسرة واحدة جنوب محافظة الحديدة، مثلت فاجعةً مؤلمة بكل المقاييس والاعتبارات الإنسانية.
جاء ذلك في بيان للمنظمة، أكدت فيه أن راصديها وثقوا إصابة 10 أطفال و5 نساء بجروح متفاوتة أمس الاثنين، نتيجة انفجار لغم خلفه الحوثيون شمال مديرية الخوخة جنوبي الحديدة أثناء مرور السيارة التي تقلهم في طريق عودتهم إلى منازلهم بمديرية التحيتا.
وذكر بيان المنظمة أنه أُجريت للضحايا الإسعافات الأولية بالمستشفى الميداني بمنطقة القذائف قبل نقلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود بالمخا غربي محافظة تعز؛ مشيرة إلى أن معاناة المجتمعات المحلية من الألغام ومخلفات الحرب لا تزال مستمرة.
وأشارت "ميون" إلى أن الألغام ومخلفات الحرب الحوثية تنفجر بين حين وآخر متسببة بمقتل وجرح مدنيين أبرياء دون وجود إسهامات فاعلة وجذرية للحيلولة دون تكرار هذه الواقعة المأساوية؛ معربةً عن تضامنها مع أسر الضحايا ومشاركتهم ألمهم.
وحثت المنظمة مكاتب الأمم المتحدةالعاملة في اليمن مجددا إلى ضرورة بذل جهود دولية أكثر نجاعة لتطهير الساحل الغربي من حقول الألغام وبقية المناطق الموبوءة وإلزام مليشيا الحوثي بالكشف عن خرائط زراعتها لتلافي سقوط ضحايا مدنين آخرين.