آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-08:11م

اخبار وتقارير


من بحر الحديدة .. الحوثي يصدر حكم تنفيذ إعدام أبنائها 

من بحر الحديدة .. الحوثي يصدر حكم تنفيذ إعدام أبنائها 

الأحد - 19 سبتمبر 2021 - 09:00 م بتوقيت عدن

- عدن ـ نافذة اليمن 

منذ ليلة إعدام المتهمين بعملية تعذيب وقتل الشاب عبدالله الأغبري في صنعاء أطل القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي بتغريدات عاجلة عن قرب تنفيذ إعدام المتهمين بتصفية القيادي بالجماعة صالح الصماد.

لم تكن تلك التغريدات سوء توجيهات أصدرها القيادي الحوثي الذي عين نفسه رئيساً للمنظومة العدل في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم بضرورة تقديم حكم الإعدام رغم المحاكمة الصورية التي أجريت للعناصر التي تم التضحية بها من قبلها لإغلاق ملف القضية.

قبيل تنفيذ حكم الإعدام بحق أبناء الحديدة في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء كان القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي يتجول بدراجة بحرية في ساحل الحديدة.

لم تكن هذه إلا رسالة واضحة بأن حكم إعدام أبناء الحديدة المتهمين زورا باغتيال الرجل الثاني بالميليشيات الصريع صالح الصماد في أبريل 2018 صدر من ذات المحافظة التي قتل فيها القيادي الصماد عبر طائرة تابعة للتحالف العربي.

حركة خبيثة ومعتمدة أن يتزامن بث التسجيل المرئي لمحمد علي الحوثي من بحر الحديدة قبيل تنفيذ عملية الإعدام ، كما أنها إشارة إلى أبناء الحديدة أن قرار إعدامهم تم من محافظتهم  الهادئة والمعروفة بأهلها المسالمين.
 
سؤال برز مباشرة عقب تنفيذ عمليات الإعدام في صنعاء ، ما الذي يفعله محمد علي الحوثي في الحديدة لحظة تنفيذ حكم الإعدام ، هل هي حركة خبيثة لإيصال رسالة بعدم مسوؤليته عن الجريمة وتحميل خصمه في الجماعة مهدي المشاط  المسؤولية أو أن محمد علي الحوثي يحاول دفن قضية اغيتال الصماد خصوصا وأن هناك معلومات مؤكدة حول تطورت قيادات بارزة في عملية التصفية وتقديم معلومات استخباراتية لقيادات في الشرعية من أجل تنفيذ الغارة الجوية.

كثير من الأسئلة التي طرحت ولكن هناك إجماع على إجابة واحدة أن الصماد تم تصفيته من قبل جناح معروف داخل الميليشيات الحوثية حيث تم التآمر عليه عقب رفضه عملية أية تصفية للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.
 
تلقت أسرة الصماد رسائل محمد علي الحوثي بموقف صريح بأن القضية ستبقى مفتوحة بالنسبة لهم حتى الوصول إلى القاتل الحقيقي الذي لا يزال يسرح ويمرح وأنهم يعرفون جيدا أن التقاضي والإعدام كان لإغلاق ملف القضية وحماية الفاعلين بأحكام منقوصة .
 
الصماد لم يكن الأول في سلسلة الاغتيالات الداخلية بين جناحين قويان مقربان من زعيم الميليشيات ، فقبله كان أحمد شرف الدين وجدبان والخيواني والمتوكل وبعده كان حسن زيد وحسين زيد بن يحيى والشامي والقائمة لن تنتهي لتضاف أسماء جديدة إلى سجل المرحلين إلى الفناء عبر جناح الموت الطامع بكل النفوذ والقوه والتفرد. 
 
مقتل الصماد وخيوط العملية كانت واضحة لتحدد المستفيد من هلاكه من داخل الهرم التنظيمي للمليشيا ومع ذلك أصر هذا الجناح الحوثي على إكمال مخططه وحمل 9 من رجال تهامة تهمة المشاركة في تنفيذ العملية وتم إعدامهم بينما محمد علي الحوثي يستعرض في الحديدة جوار رماد أشلاء الصماد المتفحمة معلنا عن انتهاء أخطر مهمة .