تسود أوساط السلطة المحلية في شبوة حالة من الذهول إزاء التطورات المتسارعة التي تشهدها مديريات المحافظة من احتجاجات سلمية، ومخيمات واعتصامات، وانشقاقات لقيادات عسكرية وأمنية، وما سبقها من اعترافات لقادة عسكريين اوضحوا من خلالها عن تواطوء مفضوح مع مليشيات الحوثي، لتسليم مديريات بيحان دون أي مقاومة تذكر.
ولم يعلق أي مصدر رسمي في قيادة السلطة المحلية حول ذلك الحراك إلا تصريح لمصدر مسؤول لم يفصح عن نفسه اتهم خلاله ذلك الحراك انه مدعوم من المجلس الانتقالي الجنوبي، وما صاحبه من حملة إعلامية تخدم جماعة الحوثي في سياق التخادم بين المليشيات بحسب موقع عدن نيوز.
وقال الشيخ لحمر علي لسود العولقي إن حركة الاحتجاجات في شبوة هي احتجاجات شعبية سلمية، مؤكدا ان تصريح ذلك المصدر المسؤول يسيء لصاحبه ويفضح حال السلطة المتهالكة التي رمت الاتهامات على عواهنها، وتناست انها السبب الرئيسي في كل ذلك الاحتقان بممارساتها التعسفية وانتهاكاتها لحقوق السياسيين والمواطنين على حدا سواء في سبيل بقاء صوتها الأوحد والمهيمن على مقاليد الحكم في المحافظة، واستفرادها بالسلطة دون غيرها، مما اوصلها لحالة من الغطرسة الممجوجة حد تسليم بيحان لمليشيات الحوثي في فضيحة مكشوفة للجميع.
وأكد الشيخ لحمر علي لسود على استقلالية الاحتجاجات السلمية النابعة من الحرص والحس الوطني البعيد عن الإملاءات في سبيل استعادة الكرامة في بيحان وتطهيرها من العدو الغاشم، والدعوة لمحاكمة ومحاسبة قيادة السلطة الإخوانية على تسليمها المفضوح، ومحاسبتها على جملة الانتهاكات والاستعراصات العسكرية التي تفننت فيها أثناء اقتحاماتها للعديد من مديريات المحافظة.