أثق بتحركات الساحل ، وهي ثقة مسنودة برؤيتي لقوة عسكرية محترفة عدوها الأول والوحيد الحوثي، مهما أتخذت من قرارات عسكرية ، بل ومهما كانت خطورة هذه القرارات.
- ياسين سعيد نعمان : المجتمع الدولي يغض الطرف عن فرص تحقيق السلام في اليمن
بعيد عن بيان القوات المشتركة الذي جاء لتطمين الناس ، وبعيد عن البعض الذي ذهب لحصار القوات المشتركة في زاوية الخيانة ، سأكون حيث قراءتي التي أرِ أنها قريبة للواقع ، ولا يمكن ان تقودني للتبعية التي تحاول وسائل الاعلام والقنوات جرّنا نحو التعصب والسلبية. لانه ببساطة نفس هذه القنوات والمنصات هي من حرضت على القائد الشهيد عدنان الحمادي وحرضت على ابو العباس ومقاتليه واتهمت اليافعي وقائمة طويلة ممن كانوا في صفوف المقاومة الوطنية.
طبعاً ، بعض الأصوات الآخرى الذين أبدوا قلقهم من أن هذه الانسحابات ــ و اعتبرها أصوات وطنية ــ هي خيانة للشهداء وللوطن، لهم الحق في طرح آرائهم وكـ مهتم ومتابع أقدر هذه الأصوات ، ولها كل التقدير والوفاء .
وللحديث عن الانسحابات ينبغي عليك معرفة القوة الموجودة في الساحل حتى استطيع تقيم الموقف ، بل وينبغي قراءة المشهد من كل الجوانب بما فيها تلك الالتزامات الموقعة من شرعية الفنادق والتي قيدت القوات المشتركة من دخول الحديدة بتاريخ 13 ديسمبر 2018م .. و هو ما يكفي لأن نرفع التهم عن ما قد يعتقدوا به انه صحيح في خططهم العسكرية .
في الساحل قوات مشتركة خليط من العمالقة والقوات التهامية وحراس الجمهورية، وهذا الخليط صنع نصراً على أمتداد الساحل اليمني بوقت وجيز وتضحيات أقل ، يصعب علينا ــ وهذا رائي ــ جعل كل هذا الانجاز وهذه القوة محل شك مهما كانت الأخفاقات .
أستدعاء الماضي بغريزة الحقد تجاه طارق صالح لكونه كان حليفاً مع الحوثيين يجعل كل من شاركوا في 11 فبراير أمام تهمتين : تهمة التحالف مع الحوثي الذي انقلب على الدولة وتهمة التحالف مع العسقبلية التي أختطف الثورة ، ونكون جميعاً متساوين في تحمل ما اكتسبت ايدينا، وتحمل المسؤولية تجاة الخطر الذي يهددنا الجميع و ما في داعي للسقوط أكثر ، لان الكل أصبحنا في قاع الهاوية.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك