أثارت الإنتصارات التي حققتها القوات المشتركة في الساحل الغربي، حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن، أكثر من ميليشيا الحوثي الإنقلابية التي تتلقى الهزائم وتخسر مزيداً من مساحات سيطرتها في تعز وإب .
وظهرت علامات الغضب على منشورات نشطاء الإصلاح الذين دشنوا حملات إستهداف لقيادات القوات المشتركة وعلى رأسهم، قائد حراس الجمهورية، العميد طارق محمد عبدالله صالح .
وتتكون القوات المشتركة في الساحل الغربي من تشكيلات (حراس الجمهورية "المقاومة الوطنية" والوية العمالقة الجنوبية والتهامية ووالوية المشاه) .
وبرغم الإنتصارات المحققة ميدانياً والتي أسهمت في تخفيف الضغط الحوثي على مأرب، إلا أن نشطاء الإصلاح في قطر وتركيا لازالوا يتحدثون عن عملية إعادة الإنتشار التي سبقت هذه التحركات ويصفونها بـ"الخيانة" .. متناسين في الوقت نفسه إنسحابات القوات الموالية لهم من الجوف نهم والبيضاء وصولاً إلى مارب التي يدافع عنها أبناءها حالياً .
ويرفض حزب الإصلاح المسيطر على قرار الشرعية اليمنية، الإعتراف بفعالية قرار إعادة الإنتشار الذي كان مغايراً لتكتيكاتهم العسكرية المماثلة والتي سلموا خلالها معسكرات بعتادها الحربي للميليشيات الحوثية بزعم إعادة الإنتشار، وفي الحقيقة كانت هروب من المواجهة مع الحليف القادم .
ويمارس جناح الإصلاح في الشرعية اليمنية حاليا ضغوطاً كبيرة من أجل إيقاف عمليات الساحل الغربي بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة لدعم إتفاق الحديدة التي نشرت بياناً طالبت فيه بوقف ما أسمته التصعيد العسكري .
واعربت مصادر سياسية عن خشيتها من تحركات وزير خارجية الشرعية، أحمد عوض بن مبارك .. لافتين إلى أنها قد تندرج ضمن مساعي الإصلاح عرقلة المسار العسكري الذي تنتهجه القوات المشتركة حالياً .