أجبرت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران منظمة أطباء بلا حدود الدولية على إغلاق مركز العزل الذي افتتحته في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم من أجل علاج إصابات فيروس كورونا " كوفيد 19".
وأشارت مصادر صحية في صنعاء أن ضغوطات كبيرة أجبرت منظمة أطباء بلا حدود على أغلاق مركز العزل في مستشفى الجمهوري بصورة مفاجئة ، عقب رفض المنظمة تسليم مبالغ مالية مخصصة لدعم المركز وتشغيله ، مضيفة أن قيادات حوثية في وزارة الصحة تحاول الاستحواذ على مخصصات المركز بالعملة الصعبة في حين أن الميليشيات ترفض الاعتراف بوجود حالات إصابة بالفيروس أو السماح للمصابين فعلياً بدخول المركز وتلقي العلاج اللازمة.
منظمة بلا حدود نشرت تغريدات على حسابها الرسمي في موقع تويتر أكدت إغلاق مركز عزل المشتبه إصابتهم بكورونا في مستشفى الجمهوري في صنعاء ،تحت مبرر تراجع عدد الإصابات بفيروس كورونا.
ولفتت المنظمة إلى أنه جرى إغلاق المركز على عدة مراحل حتى لا يتضرر المرضى، وتم نقل جميع المرضى إلى مركز عزل آخر تدعمه المنظمة ذاتها في مستشفى الكويت (حكومي).
وقالت أطباء بلا حدود إنها دعمت مركز العزل في المستشفى الجمهوري (حكومي): بسعة 25 سريراً ووحدة عناية مركزة بسعة 15 سريراً على مدى 8 أشهر.
ولا يعلن الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء عن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتهم منذ 18 مايو/ أيار 2020، عندما أعلنوا تسجيل أربع إصابات فقط بينها وفاة.
المصادر الصحية في صنعاء كشفت أن المنظمة الدولية رفضت عمليات الابتزاز المتواصلة التي تمارسها الميليشيات الحوثية والتي وصلت إلى حرمان العاملين في المركز من حقوقهم وضرورة تسليم الدعم إلى معنيين ومشرفين موالين لهم تحت مبرر دعم خطة علاج إصابات كورونا.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات أبدت الكثير من تخوفها من عمل منظمة أطباء بلا حدود في جانب علاج إصابات كورونا في مناطق سيطرتها خشية كشف الأعداد الحقيقية للمصابين الذين يجري التكتم عليهم منذ بدء الجائحة وحتى اللحظة، مشيرة إلى أن الحالات التي دخلت المركز كانت تحول من أطباء ومشرفين حوثيين بعد التأكد من عدم إصابتهم بالفيروس حتى يتم الاستمرار بعمل المركز وعدم إغلاقه واستمرار أخذ مخصصاته المالية.
وأكدت المصادر أن عدم تسجيل أو إعلان منظمة أطباء بلا حدود لأية حالات إصابة أو حتى الاشتباه بالإصابة يؤكد هذه المعلومات المسربة حول عمل المركزين اللذان تديريهما منظمة بلا حدود.