فرسان إماراتيون روت دماؤهم اليمن يستذكرهم وطنهم تماما كما تخلدهم الأرض التي منحوها أرواحهم هناك حيث رسموا بألوان رايتهم شارة النصر.
ذكرى خالدة تتقاطع عند فيض من المعاني والدلالات الزاخرة بمفاهيم الأخوة والتضحية، والناضحة بأسمى ما يمكن أن يقدمه إنسان لشقيقه، تحتفل يها دولة الإمارات في إطار يوم الشهيد، في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
مناسبة تتجاوز البعد المحلي لتخليد تضحيات جسيمة بذلها الجيش الإماراتي في التصدي لمشروع إيران باليمن، لتعبر الأسوار في شهادات نابضة من أرض هذا البلد، تشيد وتحتفي بما بذلته الإمارات من أجل عروبة اليمن.
الناشط اليمني صادق الشلي يثني على شهداء دولة الإمارات الذين قال إنهم أبلوا بلاء حسنا وحظي أسلوبهم وتعاملهم المهذب بإعجاب وتقدير زملائهم اليمنيين.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية"، أضاف الشلي وهو ناشط في مناطق الساحل الغربي، أن "تقديم الروح يعد من أعظم التضحيات وأسمى معاني البذل والعطاء، وهو ما قدمته الإمارات لليمن، حيث لا يقدر ذلك بثمن وسيظل عطاء مخلدا".
ويشير الناشط اليمني إلى أن تضحيات الجيش الإماراتي "ستظل خالدة في جبين اليمن ولن تنسى الأجيال دماء شهداء دولة الإمارات الذى ضحوا بحياتهم من أجل تحرير وطننا وشعبنا من مليشيات الحوثي الإرهابية".
وتابع أن دولة الإمارات "جاءت لمساعدة اليمن واليمنيين وليس لها أي مصلحة سوى حبها لليمن والشعب اليمني واستياءها مما يقوم به عملاء إيران من إرهاب وقتل وإهانة وإذلال وهتك أعراض".
وشدد على أن نجدة الإمارات ضمن التحالف العربي "ومد يد العون والمساعدة والمساندة جاءت بصدق وإخلاص".
مواقف خالدة
الصحفي محمد الشارحي يرى من جانبه، أنه "مع اشتداد قساوة الهجمات الحوثية على المدنيين، لم نجد من يقف بجانبنا سوى الأشقاء في التحالف العربي"، مؤكدا أن "التضحيات التي قدموها محل تقدير لدى كافة الشعب اليمني".
وأضاف الشارحي لـ"العين الإخبارية"، أنه "باستثناء عصابة الحوثي الإرهابية، فإن غالبية الشعب اليمني ينظر بتقدير لتضحيات الجيش الإماراتي، ولذلك نراها مناسبة للترحم على أرواح الشهداء ممن سقطوا وهم يدافعون عنا في مواجهة التوحش الحوثي".
وبالنسبة له، فإن وقوف الأشقاء في الإمارات "إلى جانبنا وتقديمهم المساعدة لنا في الوصول إلى هزيمة الحوثي، تعتبر من أعظم المساعدات التي حصل عليها اليمن، وستبقى تلك الجهود خالدة ولن ننساها لأجيال مقبلة".
أما الناشط اليمني أكرم عبدالله، فيقول إن مبادرة التحالف العربي في التصدي للمشروع الإيراني باليمن بددت آمال الحوثيين وأعادت خططهم إلى بداياتها الأولى، بل نسفتها تماما.
ويؤكد، لـ"العين الإخبارية"، أن "مبادرة عاصفة الحزم قدمت تضحيات جسيمة بالمال والدم، وكان لشهداء الإمارات السبق في التضحيات لتثمر نصرا كبيرا انحدر على إثره الحوثيون والتنظيمات الإرهابية، ولذلك لن ينسى اليمن دماء شهداء الإمارات".