لجأت الميليشيات الحوثي الانقلابية إلى أتباع أساليب الكذب والخداع من أجل تضليل الرأي العام في مناطق سيطرتهم واستغلال ذلك من أجل استقطاب مزيدا من المقاتلين وتعويض خسائرهم الكبيرة في جبهات الساحل الغربي في ظل تقدم القوات المشتركة في عدة محاور خارج نطاق اتفاق الحديدة.
ومن ضمن الأكاذيب التي تطلقها عبر قياداتها ووسائل الإعلام المتحدثة عنهم أن الحديدة تواجه غز أمريكي وإسرائيلي في محاولة منهم للمغالطة على خسائرهم الكبيرة على يد أبطال القوات المشتركة الذين يحققون انتصارات ساحقة في ظل تقهقر وفرار قياداتهم وعناصرهم صوب محافظات تعز وإب وذمار.
خلال الساعات الماضية دفعت الميليشيات بالكثير من قياداتهم إلى المديريات الخاضعة لسيطرتهم من أجل حشد مقاتلين وإقناع الأهالي على المشاركة معهم للتصدي لزحف القوات المشتركة .
وأبلغت مصادر في مديرية ملحان بمحافظة المحويت عن وصول أربعة من قادة مليشيا الحوثي، إلى جانب 20 طقماً مسلحاً، إلى مديرية ملحان محافظة المحويت.
تزامن هذا التحرك مع التقدم الذي تحققه القوات المشتركة على جبهات القتال بمحافظة الحديدة وانهيار كبير في صفوف مليشيا الحوثي الإرهابية.
وبحسب مصادر محلية أن الميليشيات بدأت بالتمركز في مديرية ملحان وجبالها الاستراتيجية المطلة على محافظة الحديدة تحسباً لسقوط المحافظة بيد القوات المشتركة واستغلال تلك الجبال لضرب المناطق المحررة والانتقام من المدنيين.
وقالت المصادر، إن القيادي الحوثي مجلي عسكر فخر الدين المُعيَّن قائداً لقوات الأمن المركزي في المحويت، ومعه حنين قطينة الذي عينته الميليشيا محافظاً للمحافظة، والمشرف حميد الرضمي المعين مدير عام الهيئة العامة للزكاة، وصلوا إلى المناطق الجبلية في ملحان، وطالبوا من الأهالي التجنيد لما وصفوها بحماية الحديدة من "الغزو الأمريكي".
وأفادت المصادر بأن القيادي في مليشيا الحوثي العزي الشجاف المعين وكيلاً للمحافظة، ومعه المشرف يحيى القاضي منتحل منصب مدير مديرية ملحان، توجها أمس الاثنين إلى القرى في عزلة القبلة وبني الحجاج، وطلبا من الأهالي إكرام قيادات الحوثيين بتجهيز محاصيل البن وحشد المقاتلين لتعزيز جبهات الساحل الغربي.
وتشهد المحويت، منذ أسبوع، تحشيداً حوثياً غير مسبوق في نهب المواطنين والبحث عن مقاتلين بإشراف القيادي الذي أرسله عبدالملك الحوثي مؤخراً إلى المحافظة المدعو خالد الخزان، إضافة إلى عزيز الهطفي مشرف المحافظة.
ويشكو الأهالي من أساليب وتكثيف النقاط التي أنشأتها مليشيات الحوثي لغرض تأمين كبار القيادات الذين يتنقلون بين مديريات المحافظة بشكل لافت.