آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-03:01م

اخبار وتقارير


قصة إنسانية .. القوات المشتركة تسهم في جمع العدني بشريكة حياته المستقبلية بعد فراق دام خمس سنوات ونصف (فيديو)

قصة إنسانية .. القوات المشتركة تسهم في جمع العدني بشريكة حياته المستقبلية بعد فراق دام خمس سنوات ونصف (فيديو)

السبت - 04 ديسمبر 2021 - 07:52 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص

خمسة أعوام وسبعة أشهر، فترة قضاها الجندي سعيد حسن عبده الشهير بلقب العدني، في رحلة انتظار طويلة مليئة بالمتاعب والأحزان، من أجل تحقيق هدفين ساميين وهما تحرير مسقط رأسه في أرياف مديرية حيس جنوب الحديدة، من أذناب إيران ومشروعاها الفارسي، والوصول إلى شريكة حياته التي انتظرته طوال هذه المدة.

انخرط سعيد حسن عبده العدني، في صفوف القوات المشتركة - ألوية العمالقة - منذ أعوام للمشاركة في تحرير مديريات الحديدة، وقريته "الحائط"، الواقعة في ريف حيس الشرقي، ونجح مع زملائه في اجتياز الصعاب ومخاطر ألغام وقناصة المليشيات الحوثية وعاد إلى مسقط رأسه حاملاً راية النصر بيد وخاتم الزواج باليد الأخرى.

واليوم الخميس احتفل سعيد العدني بحفل زفافه بمشاركة أهالي قرية الحائط وزملاءه في القوات المشتركة من مختلف المناطق، وكان الفرح يسود القرية والمنطقة بأكملها، كونه يعد أول عريس يحتفل بعد تحرير أرياف حيس كاملة.

وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار الجنوني المتواصل وتكاليف الزفاف الباهظة التي تجاوزت 10 مليون ريال يمني، إلا أن ذلك لم يمنع سعيد من إقامة الزفاف وتحقيق الحلم المنتظر من سنوات.

ويقول العريس سعيد حسن أن الفرحة اليوم فرحتين فرحة الانتصار ودحر المتمردين من قريته وفرحة دخوله القفص الذهبي.

شريكة سعيد هي الأخرى بادلته الوفاء بالوفاء، وانتظرت قدوم فارس أحلامها من أجل تحرير قريتها من الكهنوت الحوثي والدخول معه عش الحياة الزوجية بأمان واستقرار.

معاناة الأهالي قبل التحرير

وظل أهالي قرية الحائط وباقي القرى التي تحررت مؤخرا، طيلة السنوات الماضية في حصار خانق تفرضه عليهم المليشيات الحوثية، وفقا ما أكده أحد السكان.

وأجبرت المليشيات الحوثية الأهالي بالعودة إلى منازلهم قبل غروب الشمس، وعدم الخروج منها إلا في بداية اليوم الثاني.

ويشكو أحد الأهالي من معاناته مع المتمردين الذين رفضوا قبل شهرين من التحرير، السماح له في إسعاف ابنته المريضة إلى المركز الصحي الساعة التاسعة مساءً.

وتعمدت المليشيات الحوثية قبل أن يتم دحرها، منع المزارعين من سكان أرياف حيس من مزاولة أعمالهم وإتلاف مضخات المياه تقدر مبالغ خيالية، مع تخريب المزارع التي استخدمتها في حفر الخنادق وصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة.

ونفذت القوات المشتركة بمختلف تشكيلاتها العسكرية مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، عمليات عسكرية مفتوحة، تكللت في تحرير مديرية حيس بالكامل والتقدم في تجاه غربي محافظة تعز والتوغل في مديريتي جبل رأس والجراحي مع تقدم واسع على طريق العدين بمحافظة إب.