تشهد من أيام مدن رئيسية في محافظات يمنية محررة تظاهرات حاشدة تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية وتدهور العملة المحلية التي تجاوز فيها سعر الدولار الأمريكي 1700 في اسوأ انهيار تاريخي.
التظاهرات الشعبية طالبت الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها والمجتمع الدولي للتحرك سريعاً وإيقاف إنهيار الريال اليمني الذي سيخلف كارثة إنسانية كبيرة خصوصا مع المؤشرات التي تؤكد ارتفاع مخاطر دخول البلد في مجاعة هي الأسوء على مستوى العالم.
وكشفت الحكومة الشرعية، إن نقاشات تجري مع القيادة السعودية من أجل الحصول على دعم اقتصادي عاجل، لوقف تدهور الاوضاع الاقتصادية وانهيار العملة.
وأوضحت الحكومة، خلال اجتماع لها اليوم برئاسة رئيسها معين عبدالملك، أن هناك نقاشات تجري مع القيادة السعودية حول الوضع الاقتصادي المتدهور في اليمن، مؤكدة أنها تتوقع تقديم السعودية حزمة من الدعم الاقتصادي العاجل لوقف التدهور الاقتصادي والانهيار السعري المهدد لحياة ملايين اليمنيين.
واعلنت الحكومة عن اتخاذها إجراءات تنفيذية عاجلة لتخفيف آثار التدهور الاقتصادي الحاد و الارتفاعات السعرية غير المسبوقة على المواطنين.
واشارت الى ان الإجراءات التي أقرت اتخاذها هي إجراءات مؤقتة وعاجلة لتخفيف تبعات ارتفاع أسعار السلع الأساسية جراء تراجع سعر صرف العملة الوطنية، بالتركيز على وصول الدعم المباشر الى المستحقين.
ومن ضمن الإجراءات، أقرت الحكومة دعم الافران في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة بما من شانه بيع الخبز بأسعار مناسبة للمواطنين.
وكلف الاجتماع وزارة الصناعة والتجارة بإعداد تصور شامل حول ذلك وتقديمه بشكل عاجل للمناقشة والاقرار، إضافة الى تكثيف حملات الرقابة على أسعار السلع الأساسية.
وفيما يتعلق بأزمة المشتقات النفطية، قالت الحكومة، إنها اتخذت بهذا الخصوص عددا من الإجراءات العاجلة لتخفيف معاناة المواطنين في مجال النقل والمواصلات، مؤكدة دعم شركة النفط لتفعيل دورها.
وفي قطاع الزراعة والثروة السمكية، كلف رئيس الحكومة، وزارة الزراعة والثروة السمكية بإعداد مقترحات لتوفير الوقود للصيادين والعاملين في القطاع الزراعي بأسعار مناسبة.