أقدمت مليشيا حزب الإصلاح - إخوان اليمن - مساء الخميس على الإعتداء الوحشي بحق طاقم قناة السعيدة، في ريف محافظة تعز الجنوبي، بعد عملية تحرش عنيفة طالة الطاقم.
مصادر خاصة ووثيقة، أفادت "نافذة اليمن" تفاصيل الجريمة التي هزت الوسط الاعلامي اليمني، وقالت أن مسلحو مليشيا حزب الإصلاح المتسترين بشرطة النجدة التي تسيطر عليها جماعة الإخوان، قاموا بصدم السيارة التي تقل طاقم قناة السعيدة، وذلك أمام فرزة تعز في مدينة التربة جنوب المحافظة.
واضافت المصادر، أن المسلحين قاموا بالتحرش عبر صدم سيارة طاقم قناة السعيدة، من أجل تبرير عملية الاعتداء التي وصفتها المصادر بالوحشية.
وأكدت المصادر لنافذة اليمن، أن مسلحين من شرطة النجدة تقافزوا من فوق سيارتهم إلى سيارة طاقم السعيدة، وقاموا بإخراج المخرج عبدالحكيم الحدي والاعتداء عليه بالضرب المبرح باعقاب البنادق، واطلاق النار صوب قدميه.
ووفقا للمصادر، فإن الاعتداء السافر من قبل مسلحوا النجدة، طال جميع أفراد الطاقم، بنفس الوحشية مع الشتم بألفاظ نابية، كما قاموا بطرد افراد الطاقم من السيارة، بينهم المخرج فلاح الجبوري.. لافتاً إلى أن مسلحو النجدة احتجزوا سيارة المخرج مع معدات العمل من كاميرات وأجهزة الصوت وأوراق تخص العمل، ووثائق شخصية.
وأشارت المصادر إلى تجمع المواطنين بشكل كبير، منع مسلحوا الإخوان من فتح النيران على أفراد طاقم قناة السعيدة، في مدينة التربة التي تخضع لسيطرة الإخوان عسكرياً وأمنيا منذ إغتيال العميد عدنان الحمادي.
واضافت المصادر، أن المواطنين قاموا بنقل المصابين من أفراد الطاقم، إلى مستشفى خليفة بمدينة التربة.. مشيراً إلى أن إصابة المخرج عبدالحكيم الحدي كانت بليغة وعلى إثرها تم تحويله إلى مستشفيات مدينة تعز.
وحصل نافذة اليمن على صورة تظهر المخرج عبدالحكيم الحدي بعد أن تعرض للاعتداء الوحشي باعقاب البنادق، من قبل مليشيا الإخوان الإرهابية.
وعن سبب تواجد الطاقم في مدينة التربة، بينت المصادر، ان المخرج فلاح الجبوري والمخرج عبدالحكيم الحدي مع عدد من المصورين والفنيين، لاستكمال تصوير بعض حلقات مسلسلات رمضان هذا العام.
وقبل أيام قليلة من الاعتداء على طاقم قناة السعيدة، بريف تعز الجنوبي، أقدم مسلحون مجهولون على إغتيال الصحفي المصور فواز الوافي في منطقة وادي القاضي، بعشر طعنات وعدة طلقات نارية، قبل أن يحاولو إحراق جثته داخل سيارته ولكن تدخل المواطنين حال دون ذلك.
وإلى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تخرج شرطة محافظة تعز الموالية للإخوان، باي بيان أمني حول حادثة الاغتيال الاشد بشاعة، بالوقت الذي اتهمت فيه أسرة الوافي سلطة تعز الأمنية بتمييع القضية بعد تدخل نافذين لم تشر إلى هويتهم.