تمارس المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، ضد الوافدون المعتنقون للديانة المسيحية، المتواجدون في العاصمة صنعاء، تعسفات ومضايقات مستمرة بدوافع طائفية وانتقامية بحتة.
وافادت مصادر محلية في صنعاء، بتعمد مليشيا الحوثي المصنفة إرهابية، معاقبة الإثيوبيين المنتمين للديانة المسيحية، وتعمل على ابتزازهم بطرقٍ شتى، واعتقالهم في بعض الأحيان لإجبارهم على دفع مبالغ مالية.
وأكدت المصادر لنافذة اليمن، أن مسلحون حوثيون على متن اطقم وسيارات عسكرية، داهموا مساء الجمعة، مطعما خاصا بالاثيوبيين وقاموا باعتقال عدد منهم واقتيادهم بشكل مهين بهدف ابتزازهم، في آخر حادثة انتهاك ضد الاثيوبيين المسيحيين.
وافدون إثيوبيون، أفادوا نافذة اليمن، بأن الدوريات التابعة لمليشيا الحوثي، دائما ما تداهم المطعم وتقوم باعتقال عدد من المتواجدين فيه ونقلهم إلى أماكن مجهولة، ولا يتم الإفراج عنهم إلا بدفع مبالغ مالية.
وأثارت الحادثة استياء واسع من قبل سكان العاصمة صنعاء، حيث قال الناشط محتار الكعب وهو من سكان المدينة في تعليقه على الحادثة في تدوينة رصدها نافذة اليمن على حسابه الشخصي بموقع فيس بوك : "إثنين أشخاص اثيوبيين مسيحيين جالسين داخل مطعم سميره (مطعم اثيوبي ) في صنعاء يتغدوا بأمان يجي طقم هيئه الأمر بالمعروف للبلطجة والهبشات يشلهم بحجة أنهم ليش يأكلوا في نهار رمضان ؟؟!!".
وتساءل الناشط مختار الكعب :" من متى قدكم تحاسبوا الناس على صيامهم وعباداتهم؟
_ومن الذي خولكم بذلك ؟".
وفي إشارة منه إلى المليشيات الحوثية، أكد أن :"الأمر ما يعينكم إطلاقاً ولا لابو اي انسان محاسبة أي انسان على عباداتة حتى لو هو مسلم وياكل بالشارع مالكم دخل ما بالكم وهم مش من دينكم !!! هذي امور خاصة جداً بين القلب والرب !!".
واضاف :"كل دول العالم تحترم المسلمين في رمضان وتعمل لهم سفر فطور، ويعطوهم مجال يمارسوا شعائرهم بحريه لكن عندنا لا !!".